يوافق السادس عشر من سبتمبر ذكرى توقيع بروتوكول مونتريال عام 1987م، الاتفاقية الدولية التي شكّلت نقطة تحول في مسيرة المجتمع الدولي لحماية طبقة الأوزون، ويحيي العالم في هذا اليوم من كل عام اليوم العالمي للحفاظ على طبقة الأوزون.
فسح 12 ألف طن متري من المواد الصديقة للبيئة خلال النصف الأول
ويأتي احتفاء هذا العام 2025م تحت شعار "من العلم إلى العمل العالمي"؛ ليؤكد الدور المحوري للبحث العلمي في اكتشاف ظاهرة استنزاف الأوزون، وفي توجيه السياسات الدولية لحماية صحة الإنسان وكوكب الأرض.
وتعد المملكة ضمن أكثر الدول التزاماً بهذا الملف البيئي، حيث تمكنت خلال 12 عاماً من التخلص من أكثر من 65% من المواد المستنفدة للأوزون.
ويُعد المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي من أبرز أدوات المنظومة الوطنية في هذا المجال، عبر إعداد الدراسات وتنظيم ورش العمل ورفع الوعي المجتمعي، إضافةً إلى تأهيل الكوادر الوطنية لمواصلة مسيرة الإنجاز.
وخلال عام 2024، فسح المركز أكثر من 24 ألف طن متري من المواد الصديقة للبيئة، فيما تم فسح نصف هذا العدد تقريباً خلال النصف الأول من 2025، وذلك ضمن برنامج الخفض التدريجي للمواد المستنفدة للأوزون، بما ينسجم مع التزامات المملكة الدولية.
وتؤكد هذه الجهود موقع المملكة الريادي في حماية البيئة، ودورها المحوري في ضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
يذكر أن طبقة الأوزون تعمل بصفتها حاجزًا طبيعيًا يمتص الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مانعة آثارها الصحية الخطيرة مثل: سرطان الجلد، والمياه البيضاء، إلى جانب دورها في الحفاظ على التوازن البيئي والتنوع البيولوجي، كما أنَّ الإجراءات الخاصة بحمايتها تُسهم في التخفيف من تغير المناخ نظرًا لكون كثير من المواد المستنزفة للأوزون غازات دفيئة قوية.

















































