close menu

"كوب 16" في المملكة الأكبر بتاريخه

نقطة التقاء لجهود مجابهة تحديات التغير المناخي

وسط تحديات مناخية يشهدها العالم في الوقت الراهن، برز مؤتمر الأطراف لمكافحة التصحر "كوب 16"، الذي تستضيفه الرياض في الفترة من 2 – 13 ديسمبر الجاري، كنقطة التقاء للجهود الدولية الهادفة لمجابهة تحديات التغير المناخي بصورة عامة، والتصحر والجفاف على وجه الخصوص.

تشارك 197 دولة في مؤتمر "كوب 16"

وفي هذا الصدد، أكد المتحدث الرسمي للمركز الوطني لمكافحة التصحر وحماية الغطاء النباتي، عبدالعزيز أبو حيمد، أن هذا المحفل يعتبر أكبر مؤتمر متعدد الأطراف، إذ تشارك 197 دولة في هذا المحفل، مشيرًا إلى أن هذا الحضور الضخم الذي فاق التوقعات، يناقش ملفات وقضايا بيئية، أبرزها الاستدامة البيئية ومعالجة وإعادة خصوبة التربة، فضلًا عن عدة ملفات وقضايا سيتم الوصول إلى ابتكارات وتقنيات بشأنها.

وأشار إلى أهمية المعرض الدولي لتقنية التشجير، الذي ينظمه المركز الوطني للتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، بالتعاون مع وزارة البيئة والمياه والزراعة في مواجهة هذه القضايا والملفات، منوهًا بأن هذا المعرض يعتبر علامة فارقة، خاصةً أنه ينظم في المنطقة الخضراء، وهي المنطقة المبتكرة في مؤتمر "كوب 16".

ومن خلال جهود التشجير المستمرة، تهدف المملكة إلى توفير المقوّمات اللازمة لحماية الأجيال الحالية والمستقبلية من درجات الحرارة الشديدة, وتمثّل جهود التشجير خطوة مهمة نحو تحقيق هدف المملكة على المدى الطويل والمتمثل في زراعة 10 مليارات شجرة، بما يسهم في تعزيز جهود مكافحة التصحر ورفع مستويات جودة الحياة في المملكة.

كما نجحت المملكة لغاية اليوم، في حماية 18.1% من مناطقها البرية و6.49% من مناطقها البحرية، والتي تغطي مساحة 400 ألف كيلومتر مربع تقريبًا، في إنجاز مهم على صعيد تحقيق الهدف المتمثل في حماية 30% من المناطق البرية والبحرية في المملكة بحلول عام 2030.

يهدف المؤتمر لدفع العمل متعدد الأطراف بشأن الجفاف والتصحر

وتكمن أهمية المؤتمر في أجندته الحافلة بالأنشطة، والتي تهدف في صميمها إلى دفع العمل متعدد الأطراف بشأن تدهور الأراضي والجفاف والتصحر، بحضور عدد من كبار الشخصيات وصُنّاع السياسات والمؤسسات العالمية والشركات والمنظمات غير الحكومية والجهات المعنيّة، بما يهدف لتسريع المبادرات العالمية لاستعادة خصوبة الأراضي، وتعزيز القدرات على مواجهة الجفاف.

ويشهد المؤتمر عددًا من المنتديات والفعاليات البارزة والحوارات الوزارية والإعلان عن المزيد من الإجراءات والمبادرات الرامية لمعالجة التحديات الملحّة المرتبطة بتدهور الأراضي والجفاف، كما ستطلق رئاسة المملكة للمؤتمر مبادرة الرياض العالمية الرائدة لمكافحة الجفاف، من أجل تسريع الجهود الدولية لمواجهة تحديات الجفاف، وضمان اتباع نهج عالمي أكثر تماسكًا للتصدي لهذه الأزمة العالمية بطريقة استباقية.

وتمضي المملكة بخطى ثابتة نحو تحقيق طموحها في الوصول إلى الحياد الصفري بحلول عام 2060، من خلال تبنّي نهج الاقتصاد الدائري للكربون، ويشمل ذلك تحقيق هدف مبادرة السعودية الخضراء المتمثل في خفض الانبعاثات بمقدار 278 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، والوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل من خلال زيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة لتصل إلى ما يقارب 50% من إجمالي سعة إنتاج الطاقة الكهربائية بحلول عام 2030.

وتماشيًا مع هذه الأهداف، تسعى المملكة إلى زيادة سعات الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة لتصل إلى 130 جيجاوات بحلول عام 2030، وقد تم تطوير وربط 6.2 جيجاوات من هذه السعات بالشبكة، في حين تم طرح مشاريع بسعة 20 جيجاوات خلال العام الجاري، ويبلغ إجمالي السعات الحالية تحت التطوير 44.2 جيجاوات، وهي كافية لتزويد أكثرمن 7 ملايين منزل بالكهرباء النظيفة.

أضف تعليقك
paper icon