يمتد وادي حلي جنوب محافظة القنفذة بوصفه أحد أبرز أودية الساحل التهامي ثراءً بالماء والتاريخ، وشاهدًا طبيعيًا أسهم عبر العصور في تشكيل ملامح الاستقرار البشري والحضاري في المنطقة.
تنساب مياهه الصافية بهدوء بين ضفاف خضراء تتوزع عليها الأشجار
ويقدّم الوادي لوحة طبيعية متكاملة، حيث تنساب مياهه الصافية بهدوء بين ضفاف خضراء تتوزع عليها الأشجار في تناغم يمنح المكان خصوبته وبهاءه.
ويرافق مجرى الوادي نخيلٌ باسق وسهولٌ زراعية احتضنت قرى جعلت من خرير الماء نبضًا يوميًا للحياة، مستفيدًا من جريانه الدائم، وهي سمة نادرة بين أودية تهامة، ما أسهم في ازدهار الزراعة وإنتاج محاصيل متنوعة أبرزها النخيل والمانجو.
ويكتسب وادي حلي اليوم قيمة ثقافية وبيئية متجددة، بفضل مقوماته للسياحة الطبيعية والريفية وارتباطه بمواقع تاريخية تعزز حضوره في السياحة الثقافية، ليبقى شاهدًا حيًا على علاقة الإنسان بالمكان، وقصة متجددة من ذاكرة تهامة وساحل البحر.















































