في معرض "بنان" للحرف السعودية، يقدّم الحرفي عبدالعزيز الزومان تجربة فريدة تعيد صياغة حرفة السدو التقليدية بأسلوب حديث يحافظ على أصالتها ويمنحها آفاقًا جديدة، مستلهمًا من ذاكرة البادية وخيوطها الملونة التي لطالما شكّلت جزءًا من الهوية الثقافية للمملكة.
بدأ الزومان وزوجته رحلتهما مع السدو قبل أربع سنوات، بتعلم أساسيات الحرفة على يد إحدى حرفيات الطائف، لتتحول التجربة إلى مشروع متكامل يجمع بين الأصالة والابتكار، حيث استخدما خامات مستدامة مثل القطن والنايلون والأسلاك، مع الحفاظ على النقوش السعودية التراثية مثل المذخّر والعورجان والشجرة وضرس الخيل.
وامتد حضور السدو في أعمالهما إلى الأزياء والهدايا التذكارية، من بينها خارطة المملكة المزينة بقطعة سدو مغناطيسية، ودمى مستوحاة من ثقافة الإبل أبرزها "الجمل دوسر"، التي تعرّف الزوار بثقافة الصحراء ونباتاتها مثل شجرة السدر.
وتحظى أعمال الزومان وزوجته بإقبال واسع من الزوار لما تحمله من توازن بين التراث والحداثة، وقدرة السدو على أن يكون عنصرًا فنيًا وعمليًا في الحياة اليومية. ويستعد الثنائي لإطلاق سلسلة قصص تعليمية وترفيهية تربط الأجيال بالحرف التقليدية وتاريخ المملكة، ضمن رؤية تهدف إلى إبقاء السدو حيًا ومتجددًا عبر الزمن.
**carousel[9496125,9496124]**