يشارك حرفيون سوريون في معرض الحرف اليدوية "بنان" في العاصمة الرياض، في خطوة تهدف إلى دعم صناعات شهيرة في البلد الذي عانى سنوات من آثار الحرب.

ويقول أحمد الحلاق "أبو محمود"، معلم وحرفي النفخ على الزجاج، بنبرة صوت يملؤها السرور في حديثه مع "أخبار 24"، إن الفينيقيين هم الذين اكتشفوا مادة الزجاج قبل 2000 عام من الميلاد، والسوريون هم أول من نفخ الزجاج في العالم.

الحلاق الذي شارف عمره على 70 عاماً؛ قال إنه ورث حرفة تشكيل الزجاج عن أبيه، ومارسها منذ أن كان في الثالثة عشر ربيعاً، ويعد هو أكبر من يشتغلها في سوريا اليوم.

ويتركز عمل الحلاق وفريقه في إعادة تدوير الزجاج، وصهره تحت درجات حرارة عالية، وعجنه، وتشكيله بأحجام وقطع مختلفة عن طريق النفخ.

وأكد الحلاق أن منظمة اليونسكو أدرجت هذه الحرفة المهددة بالاندثار، وذلك إبّان حكم النظام السابق الذي لم يُعِر للحرفة وأهلها اهتماماً، مشيداً بدور المملكة بدعم هذه الصناعة والاهتمام بها.

وتقف بجانب الحلاق، ملاك ونوس، الفتاة التي أعجبت بحرفة تشكيل الفخار الذي عرفه السوريون منذ القدم، وبدأت في ممارسة هذه الحرفة، لتصبح مدربة فيه.

وتقول ونوس في حديثها مع "أخبار 24" إن أول ظهور للفخار في سوريا كان في قرية أرمناز في محافظة إدلب، ويتميز الفخار السوري بلون التربة الحمراء التي يشكل منها.

وعن مراحل العمل تبدأ ونوس بتجهيز الطين، وتقوم بتشكيله حسب الشكل الذي تريد، وتركه لينشف، وتقوم بشيِّه بعد ذلك تحت درجات حرارة معينة ليكون جاهزاً للاستخدام.