أطلق التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب، اليوم (الأحد) في الرياض، أعمال مبادرة إعادة التأهيل والإدماج الاجتماعي لذوي الفكر المتطرف والسلوك الإرهابي "إدماج".

وتأتي المبادرة ضمن جهود التحالف لاستكمال منظومته الفكرية الهادفة إلى دعم الدول الأعضاء، وتعزيز قدراتها في مواجهة التطرف بمختلف أشكاله.

من جهته، قال الأمين العام للتحالف اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، إن إطلاق مبادرة "إدماج" يأتي استجابة لحاجة الدول الأعضاء لبناء برامج تأهيلية أكثر فاعلية تتعامل مع جذور الانحراف الفكري، وتسهم في إعادة دمج الأفراد داخل مجتمعاتهم بصورة آمنة ومستدامة.

وأبان أن التحالف الإسلامي مستمر في تطوير أدواته وبرامجه بما ينسجم مع أفضل الممارسات الدولية، ويعزز مناعة المجتمعات ضد الفكر المتطرف والسلوك الإرهابي.

ومن المقرر أن تستمر الدورة التأسيسية للمبادرة حتى 4 ديسمبر المقبل، بمشاركة نخبة من المختصين يمثلون أربع دول عُمان وماليزيا والصومال وغينيا، حيث تضم المجموعة 16 متدربًا من المشرفين والعاملين في برامج التأهيل والإدماج في تلك الدول.

وتستهدف المرحلة الحالية تمكين الكوادر من بناء نماذج أكثر فعالية للتعامل مع قضايا التطرف، عبر إطار تدريبي يشمل الأبعاد النفسية والاجتماعية والشرعية، إضافة إلى أسس تصميم البرامج وتصنيف التحديات العملية التي تواجهها.

وتسعى المبادرة إلى دعم قدرات الدول الأعضاء في مجال إعادة التأهيل، وتعزيز جاهزيتها في إعادة احتواء الأفراد الذين تأثروا بالفكر المتطرف، بما يحقق التوازن بين متطلبات الأمن واعتبارات التأهيل الإنساني، كما يعمل البرنامج على توحيد المفاهيم وتبادل الخبرات وتأسيس شبكة تعاون بين الجهات المختصة في الدول المشاركة، تحت مظلة التحالف وأطره المعرفية والبحثية.

وتمثل مبادرة "إدماج" امتدادًا للدور المحوري الذي يضطلع به التحالف الإسلامي في دعم الجهود الإقليمية والدولية لمحاربة التطرف والإرهاب، وترسيخ الأمن الفكري والاجتماعي، ومساندة الدول الأعضاء في بناء قدرات ذات أثر مستدام يعزز استقرارها الوطني.

**carousel[9498542,9498543,9498544,9498546]**