أكد رئيس الهيئة السعودية للمياه م.عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم، أن المملكة تنفرد بريادة عالمية في تحلية مياه البحر من حيث الكميات والمشاريع العملاقة، إضافة إلى الوحدات الصغيرة عالية الكفاءة.

جاء ذلك تزامناً مع استضافة مدينة جدة النسخة الرابعة من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه، الذي تنظّمه الهيئة السعودية للمياه خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2025، بمشاركة واسعة تضم أكثر من 169 متحدثاً ونحو 7.3 ألف مشارك متوقّع حضورهم من (133) دولة.

ونوه العبدالكريم بأن المؤتمر ليس مجرد حدث عالمي تستضيفه المملكة، بل هو مؤتمر عالمي تُصدره بلادنا للعالم؛ ليعكس مكانتها الريادية في قطاع المياه، موضحاً أن المؤتمر يشهد مشاركة قيادات من الحكومات والشركات والجامعات والمراكز البحثية من (133) دولة، ما يجعله منصة دولية لتبادل الخبرات وصياغة مستقبل مائي مستدام.

وأشار إلى أن المملكة حظيت بإشادة الأمم المتحدة بوصفها نموذجاً رائداً في الإدارة المتكاملة للمياه، كما نالت إشادة البنك الدولي بكفاءتها في إنتاج المياه على نطاق واسع، وهو ما يعكس نجاحها في بناء منظومة متقدمة لإدارة هذا المورد الحيوي، مشدداً على أن المملكة تعمل منذ وقت مبكر وبرؤية ملهمة لصنع مستقبل مائي مستدام للأجيال القادمة، واضعة هدفها في التميز على كامل سلسلة إدارة المياه من الإنتاج إلى إعادة الاستخدام، بما يضمن استدامة الموارد ويعزز التنمية الشاملة.

وشدد على أن قطاع المياه يمثل عنصراً رئيساً في الاقتصاد والصناعة والأمن الغذائي والصحة، ولا يمكن لأي قطاع أن يستمر دون مصدر مائي مستدام، وهو ما جعل المملكة تستثمر في بنية تحتية عظيمة تأسست على رؤية رشيدة وتنفيذ محكم يضع الإنسان في المركز.

ويشهد مؤتمر الابتكار في استدامة المياه خلال النسخة الرابعة الإعلان عن الفائزين في النسخة الثالثة من جائزة الابتكار العالمية في المياه (GPIW)، الأكبر من نوعها لدعم البحث والتقنية في القطاع، حيث يتنافس (36) مشروعاً نهائياً ضمن ست فئات تشمل التقنيات المتقدمة للإنتاج، وجودة المياه وإعادة الاستخدام، والمعالجة الدائرية وتقنيات "صفر رجيع سوائل"، والنماذج الرقمية والأتمتة، والإنتاج المستدام وحماية البيئة، وتقنيات المعالجة منخفضة التكلفة.

ويهدف المؤتمر إلى أن يكون منصة عالمية رائدة لتحويل الابتكارات إلى حلول قابلة للتطبيق عبر تمكين الشراكات الفعلية بين الجهات الدولية وروّاد الأعمال والمستثمرين، حيث يُتوقّع أن يشهد يوم الصفقة العديد من الشراكات والاتفاقيات النوعية بقيمة سوقية تتجاوز (200) مليون ريال.