أكد وزير الصحة فهد الجلاجل، أنه بفضل رؤية 2030 زاد متوسط عمر الإنسان في المملكة من 74 عاما في عام 2016 إلى 79.7 عاما حاليا وشارفنا على الـ80، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز مدعوم بخفض الوفيات الناتجة من حوادث الطرق بنسبة 60%، وخفض الوفيات الناتجة عن الأمراض المزمنة 50%، وخفض الوفيات الناتجة عن الأمراض المعدية 40%، وخفض الوفيات الناتجة عن الإصابات غير المقصودة 30%.
وأضاف الجلاجل، في جلسة حوارية بملتقى ميزانية 2026 اليوم (الأربعاء)، أن هذه الأرقام تعكس الحراك الناتج عن الرؤية، والهدف الأساس من هذا الحراك هو المواطن السعودي، وهو ما انعكس على زيادة عمره وأصبح يعيش في طمأنينة وسلامة بين أبنائه ومنتجا في الاقتصاد، مبينا أن هذه الأرقام تعطينا استمرارية، وهذا تحقق مع المحافظة على معدل إنفاق على الصحة يساوي 5% من الناتج المحلي دون تجاوز ذلك.
وأبان أنه في عام 2016 كان متوسط عمر الإنسان في المملكة 74 عاما، وكانت وفيات حوادث الطرق والأمراض المزمنة من أعلى المعدلات العالمية، وعندما أُطلق نموذج الرعاية الصحية تم حلّ جميع هذه التحديات، مشيرا إلى أن واقعنا في 2016 لو استمر 30 سنة على ما كان عليه آنذاك، لأصبح الإنفاق على القطاع الصحي 20% من الناتج المحلي، دون تقدم ملموس.
وأضاف أنه تم اتباع مجموعة من المبادرات منذ عام 2016 في سياق الرؤية، منها إنشاء التجمعات الصحية وتغيير نموذج الدفع المالي في الخدمات الصحية، وأصبحت الصحة في كل السياسات، وعبر تركيز كل تجمع صحي على 1.2 مليون من السكان وتركيزه كذلك على احتياجات السكان وسبب الأمراض المعدية وغير المعدية وكيفية التكامل مع الجهات الصحية الأخرى وتخفيف الأعباء، حققنا العديد من التقدمات.
ولفت وزير الصحة إلى أنه بفضل الدعم اللامحدود للخدمات الصحية والاهتمام بصحة الإنسان من القيادة الرشيدة، أصبحت نسبة التغطية للخدمات الصحية 97.4% لكامل المملكة.
وأضاف أنه في عام 2025 تمت زيادة 1700 سرير للمستشفيات الحكومية و2900 سرير للقطاع الخاص، وهذا نموذج لحجم النمو في القطاع، كذلك تم تحسين زمن الاستجابة للهلال الأحمر بمبادرات متعددة من 25 دقيقة في 2016 إلى 10 دقائق و40 ثانية العام الحالي، ونسعى إلى أن تكون 8 دقائق، وهذا بفضل رفع الكفاءة وليس بزيادة الإنفاق.
وقال وزير الصحة إن الوزارة تحولت من مفهوم ميزانية الصرف في 2016 إلى تعظيم الأثر، وكان من أهم أسباب الوصول إلى هذا هو رفع الكفاءة، حيث كنا نجري 6 آلاف عملية جراحية في الأسبوع ولكن حاليا وصلنا إلى 12 ألف عملية.
وأشار إلى أن من النماذج المهمة على تعظيم الأثر أن حجم الاستثمارات المعلنة بالصحة قبل 3 سنوات كانت نحو 20 مليار ريال والسنة التي تليها أصبحت الاستثمارات 30 مليارا، ولكن في 2025 أصبحت استثمارات القطاع الخاص 133 مليار ريال في نماذج عمل جديدة بالقطاع الصحي.