يعود "الزبيل"، ذلك الوعاء المصنوع من سعف النخيل، ليحكي قصة التراث السعودي ويجسد ملامح الحياة الشعبية في البيئات الزراعية، خاصةً في مناطق النخيل.
وكان "الزبيل" رفيق البيوت والأسواق القديمة، بأحجامه المتنوعة التي خدمت الناس في حمل التمور والفواكه والتسوق اليومي وحفظ المستلزمات المنزلية، جامعًا بين جمال الشكل والمنفعة العملية.
وتحوّل "الزبيل" مع براعة الحرفيين والحرفيات في زخرفته بخيوط ملوّنة، إلى قطعة فنية شعبية تحمل قيمة وجدانية تربط الماضي بالحاضر، ورغم تراجع استخدامه مع ظهور المنتجات الحديثة، عاد اليوم ليحتل مكانًا في المتاحف والأسواق الشعبية، ويظهر كحقيبة تسوّق صديقة للبيئة وديكور تراثي يعكس اهتمام الجيل الجديد بالموروث المحلي.
ويبقى "الزبيل" شاهدًا حيًا على العلاقة العميقة بين الإنسان والنخلة، ورمزًا للبساطة والهوية الشعبية التي صاغت تفاصيل الحياة اليومية عبر العقود.
**carousel[9499880,9499882]**