رصدت دراسة برازيلية حديثة أجريت على آلاف الموظفين في البرازيل وجود ارتباط مقلق بين استهلاك المحليات البديلة للسكر وتسارع وتيرة التدهور المعرفي، خاصة لدى الفئات العمرية المتوسطة.

وتتبع الباحثون الحالة الصحية والغذائية لأكثر من 12 ألف مشارك من أعمار 35 عاماً فما فوق خلال الفترة من 2008 حتى 2019، عبر 3 مراحل دراسية.

وأكدت الدراسة أن الاستهلاك العالي للمحليات ارتبط بتراجع أسرع في "الطلاقة اللفظية" و"الإدراك العام"، لدى المشاركين الذين تقل أعمارهم عن 60 عاماً.

وأظهرت الدراسة أن استهلاك مواد محددة مثل الأسبارتام، والسكرين، وأسيسلفام والبوتاسيوم، بالإضافة إلى السكريات الكحولية مثل الإريثريتول، والسوربيتول، والإكسيليتول يرتبط بتراجع الذاكرة والوظائف الإدراكية.

وأضافت الدراسة أن التأثير لم يقتصر على الأصحاء فقط، بل وجد الباحثون أن الاستهلاك المرتفع لهذه المحليات أدى إلى تدهور أسرع في الذاكرة لدى المصابين بمرض السكري أيضاً.

وبينت أن الارتباط بين المحليات وتراجع الإدراك كان واضحاً جداً في الفئة العمرية أقل من 60 عاماً، بينما لم يظهر ارتباط ذو دلالة إحصائية واضحة لدى المشاركين الذين تجاوزوا سن الـ60 عاماً، مما يشير إلى أن الضرر قد يبدأ في سن مبكرة ويظهر أثره تراكمياً.

وأشار الباحثون إلى أن هذه النتائج تدق ناقوس الخطر حول الأضرار المحتملة طويلة المدى للمحليات الصناعية، والتي تُسوق غالباً كبدائل صحية للسكر. ومع ذلك، أقرّ الفريق بوجود بعض القيود في الدراسة، مثل الاعتماد على التقارير الذاتية للمشاركين حول نظامهم الغذائي، واحتمالية وجود عوامل أخرى مؤثرة.