قالت وكالة الإنقاذ في إندونيسيا إن رجالها عثروا اليوم الاثنين على جثة خلال بحثهم عن مدرب كرة القدم الإسباني فرناندو مارتين وأطفاله بعد غرق قاربهم بالقرب من ساحل منطقة سياحية شهيرة يوم الجمعة الماضي.
وكان مارتين مدربا للفريق الثاني للسيدات في نادي بلنسية لكرة القدم الذي قال إنه توفي مع أطفاله الثلاثة "في حادث القارب المأساوي في إندونيسيا، كما أكدت السلطات المحلية".
وقالت السلطات المحلية إن القارب الذي كان مارتين وعائلته على متنه انقلب يوم الجمعة بعد تعرضه لعطل في المحرك أثناء أحوال جوية سيئة في مضيق جزيرة بادار، بالقرب من منتجع مدينة لابوان باجو.
ويقع الموقع بالقرب من متنزه كومودو الوطني، وهو أحد مواقع التراث العالمي لليونسكو حيث تعيش تنانين كومودو النادرة.
وقال فتح الرحمن، رئيس وكالة البحث والإنقاذ المحلية، إنهم انتشلوا جثة أنثى "يشتبه بشدة في أنها ضحية" للحادث. وأضاف أن السلطات تحاول حاليا تحديد هوية الضحية.
وأضاف أن البحث عن جثث مارتين وأطفاله مستمر رغم التيارات القوية والأمواج العالية، وأن البحث سيستمر غدا الثلاثاء أيضا.
ونجت زوجة مارتين وابنة واحدة بالإضافة إلى أربعة من أفراد الطاقم ومرشد سياحي من الحادث بينما كان القارب يحمل 11 شخصا على متنه.
وذكرت وزارة السياحة الإندونيسية أمس الأحد أنها فرضت حظرا مؤقتا على إبحار القوارب السياحية في مياه لابوان باجو وجزر كومودو.
وفي حادث منفصل، انقلب قارب سريع يحمل 21 شخصا في المياه بالقرب من بابوا الإندونيسية، وفُقد 17 شخصا ولقي شخص واحد حتفه، حسبما قال مسؤول في وكالة البحث والإنقاذ المحلية اليوم.
وتُعد القوارب والعبارات وسيلة نقل منتظمة في إندونيسيا، الأرخبيل الذي يضم أكثر من 17 ألف جزيرة، حيث تقع الحوادث بسبب سوء الأحوال الجوية ومعايير السلامة المتساهلة التي تسمح في كثير من الأحيان بتحميل السفن فوق طاقتها.