تمثلت منجزات البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في تقديم 268 مشروعًا ومبادرة تنموية في 8 قطاعات حيوية شملت التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية في 16 محافظة يمنية.

وتقدّم المملكة إلى اليمن منذ نحو 6 عقود جميع أشكال الدعم التنموي والإنساني، ولم تدّخر جهدًا في سبيل دعم ازدهار اليمن واستقراره؛ لما يجمع المملكة به من روابط أخوية وعلاقات تاريخية، ووشائج قربى وجوار جغرافي، وامتدادًا لهذا الدعم جاء تأسيس البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن في منتصف العام 2018م، بأمر سامٍ من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود.

ورفعت المشاريع والمبادرات التنموية قدرات القطاع الصحي محققةً أثرًا إيجابيًا في حياة 4 ملايين مستفيد، حيث يبرز منها مشروع مدينة الملك سلمان الطبية والتعليمية بالمهرة، كأكبر المشروعات الداعمة لقطاعي الصحة والتعليم بمساحة بلغت مليون متر مربع، متضمنًا بناء مستشفى متكامل بسعة 110 أسرّة، ومستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن بسعة سريرية تصل إلى 270 سريرًا، مقدمًا أكثر من 3 ملايين خدمة طبية منذ تشغيله، ومراكز طبية تخصصية مثل: مراكز القلب وغسيل الكلى، وما يختص بعناية الأمومة والطفولة وغيرها من المراكز الطبية المتخصصة.

ودعمت التعليم في 11 محافظة يمنية شملت: تعز، وعدن، وسقطرى، والمهرة، ومأرب، وحضرموت، وحجة، ولحج، وأبين، وشبوة، والضالع، بمشاريع في التعليم العام والعالي والتدريب الفني والمهني، منها حزمة تطوير جامعة عدن، وإنشاء وتجهيز كليات الطب والصيدلة والتمريض في جامعة تعز، وتطوير وتوسعة جامعة إقليم سبأ بمأرب.

وأسهمت مشاريع ومبادرات البرنامج في تعزيز الأمن المائي في اليمن، ورفعت كفاءة توزيعها وإدارتها، وكان من أبرز انعكاسات الدعم تغطية 100% من احتياجات المياه بمدينة الغيضة، و50% من احتياجات سقطرى، وكذلك 10% من الاحتياجات في عدن.

فيما حققت المشاريع في قطاع النقل أثرًا إيجابيًا عاد على 14 مليون مستفيد، بمشاريع حيوية من أهمها إعادة تأهيل 150 كم من الطرق في مختلف المحافظات، منها إعادة تأهيل طريق العبر، وكذلك المنافذ الحدودية كمنفذ الوديعة، وإعادة تأهيل المطارات كمطار عدن الدولي ومطار الغيضة، ورفع الطاقة الاستيعابية للموانئ كميناء نشطون وميناء سقطرى.

وعمل البرنامج على مبادرات رائدة دعمًا لسبل العيش والمعيشة، وتعزيز الصمود الريفي، وتمكينًا للمرأة والشباب اقتصاديًا، وإعادة إحياء التراث والمحافظة عليه وترميم المباني التاريخية وتعزيز القدرات العاملة في المجال الثقافي، وتنفيذ مبادرات نوعية تعود في تعزيز العملية التنموية، ومنها ترميم قصر سيئون التاريخي لحمايته كمعلم ومركز ثقافي، لتعزيز قدرات المؤسسات الحكومية ودعم الاستقرار وتحفيز النمو الاقتصادي.

ويعمل البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والسلطات المحلية في المحافظات، وبالتعاون مع منظمات المجتمع المدني والمنظمات الدولية والأممية والقطاع الخاص، إضافةً إلى شركاء محليين وإقليميين ودوليين، ولدى البرنامج 5 مكاتب تنفيذية في اليمن لمتابعة سير المشاريع والإشراف عليها ميدانيًا.

وصُممت مشاريع ومبادرات البرنامج لتلبية الاحتياجات الأساسية للمواطنين، ودعم البنية التحتية في شتى المجالات، وتمكين المجتمعات المحلية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز القدرة على الصمود الاقتصادي والاجتماعي في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، ما يشكّل نموذجًا فاعلًا في دعم اليمن نحو التنمية والاستقرار.

**carousel[9505102,9505105,9505103]**