كشف تحليل مدعوم بالذكاء الاصطناعي أجرته الجامعة الأوروبية بفالنسيا، شمل ما يقارب 500 ألف دراسة علمية عن الشيخوخة، عن فجوة واضحة في مسار البحث العلمي، تتعلق بضعف الربط بين الأبحاث الأساسية حول آليات التقدم في العمر والتطبيقات السريرية الموجهة لكبار السن.

وبيّنت الورقة البحثية المنشورة بدورية " AGING" العلمية المتخصصة، أن جزءًا كبيرًا من أبحاث الشيخوخة يركّز على الجوانب البيولوجية والجزيئية داخل المختبرات، دون أن ينعكس بالقدر الكافي على تطوير أساليب علاجية أو تدخلات طبية عملية تحسّن صحة المسنين وجودة حياتهم.

وتمكّنت أنظمة الذكاء الاصطناعي من خلال مراجعة مئات الآلاف من الدراسات المنشورة على مدى عقود، رصد هذا الانفصال بين البحث النظري والممارسة الطبية، وهو ما وصفه الباحثون بـ"النقطة العمياء" التي لم تكن ظاهرة بوضوح عند الاعتماد على المراجعات التقليدية المحدودة.

وتُسلّط هذه النتائج الضوء على أهمية توظيف الذكاء الاصطناعي في توجيه بوصلة البحث العلمي مستقبلًا، بما يسهم في تقليص الفجوة بين الاكتشافات المخبرية واحتياجات المرضى الفعلية، وتعزيز تحويل المعرفة العلمية إلى حلول صحية قابلة للتطبيق في مجال الشيخوخة.