أقدم رجل إسرائيلي في أواخر العقد الخامس من عمره، على إشعال النار في نفسه، خلال مظاهرة احتجاجية جرت في تل أبيب مساء السبت، في محاولة لتقليد الشاب التونسي، محمد البوعزيزي، الذي أطلق شرارة ثورة شعبية في تونس، امتدت إلى كثير من دول ما يُعرف بـ"الربيع العربي."

وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن الرجل، ويدعى موشيه سليمان، وعمره 58 عاماً، من مدينة "حيفا"، أٌصيب "بصورة بالغة"، حيث تم نقله إلى مستشفى "شيبا" في "تل هاشومر" للمعالجة، وذكرت أنه كان يعاني ضائقة اقتصادية، بسبب "ديون ربوية" لمؤسسة التأمين الوطني، وقد قامت الدولة بمصادرة شقته، ثم بمصادرة شقة والدته.

وروى بعض المتظاهرين أن سيلمان قدم إلى المظاهرة، وبحوزته زجاجة مليئة بمواد حارقة، مشيرين إلى أنه ألقى حوله، قبل إقدامه على فعلته هذه، بعدة رسائل، أعلن فيها نيته الانتحار، وفق ما ذكر راديو "صوت إسرائيل" على موقعه الإلكتروني.

وذكرت تقارير إعلامية أن سليمان قرأ رسالة كتب فيها: "دولة إسرائيل سرقتني، وتركتني من دون أي شيء"، قبل أن يضرم النار في نفسه، كما حمَّل رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ومسؤولين آخرين في حكومته، مسؤولية "الإذلال"، الذي يعيشه الإسرائيليون بشكل يومي.

وشارك بضع آلاف في المظاهرة التي نظمت في تل أبيب، لإحياء مرور عام على انطلاق الحراك الاجتماعي، كما جرت مظاهرات مماثلة، ولكن على نطاق أصغر، في كل من القدس، وحيفا، والعفولة، مشيرةً إلى اعتقال أحد المتظاهرين، بعدما حاول سد مفرق "بات" أمام حركة السير.