شككت جماعة الإخوان المسلمون في الأردن من الأرقام التي أعلنتها السلطات الأردنية بوصول نسبة الاقتراع إلى 52.7 في المائة، مشيرة إلى أن إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع كان ضعيفا، في الوقت الذي مددت فيه السلطات الأردنية فترة الاقتراع ساعة إضافية نظرا للإقبال المتزايد.

وقالت الجماعة التي تقاطع الانتخابات، في بيان رسمي حصلت موقع CNN بالعربية على نسخة منه "إن الأرقام الرسمية المعلنة عن نسبة الاقتراع غير حقيقية،"

وجاء في البيان أن الأرقام التي وردت إلى الجماعة تفيد بأن عدد الذين يتوافدون إلى مراكز الاقتراع وحتى الساعة الثالثة عصرا "لا تزيد نسبة الاقتراع الإجمالية في عمان واربد والزرقاء عن 12 في المائة، وعن نسبة 25 في المائة في باقي المحافظات، والنسبة الإجمالية على مستوى الأردن عن 16.7 في المائة."

وسجلت غرفة المتابعة والرصد في الحركة الإسلامية مخالفات متعلقة بالتصويت العلني  وعدم توفر الحبر السري وسهولة إزالته، والدعاية الانتخابية أمام مراكز الاقتراع، وتعطل شبكة الانترنت، وكسر أقفال بعض الصناديق، ووقوع بعض المشاجرات والتوترات بالإضافة إلى إطلاق العيارات النارية وإصابة بعض المواطنين.

وفي السياق ذاته حذرت الجماعة مما أسمته لجوء الأجهزة الأمنية و بعض الدوائر الرسمية لاستخدام خطة بديلة لمعالجة ما وصفته بـ"الفشل الكامل للعملية الانتخابية، وزيادة نسبة الاقتراع."

وعلى الصعيد الآخر، قال الناطق الإعلامي للهيئة المستقلة للانتخابات، حسين بني هاني في تصريحات صحافية، إن على أي جهة أن تقدم أدلتها بشان أي تجاوزات حتى يتمكن  فيها. 

ويشار الى أن نسبة الاقتراع العامة بلغت حتى ظهر الأربعاء بحسب الهيئة المستقلة للإشراف على الانتخابات، 26 في المائة في مختلف مناطق المملكة، فيما سجلت أعلى نسب للاقتراع حتى الآن في محافظة المفرق شمال شرق البلاد وبلغت 29.99 في المائة فيما سجلت العاصمة عمان 13 في المائة.

وتتزامن عملية الاقتراع بحسب مصادر رسمية، مع استمرار ملاحقة من يشتبه بتورطهم باستخدام المال السياسي والتأثير على الناخبين خلال عملية التصويت، حيث صدرت مذكرات جلب جديدة بحق أربعة مرشحين في العاصمة عمان.