وجه صاحب السمو الملكي الامير فهد بن سلطان امير منطقة تبوك بالزام اصحاب الشقق السكنية بتسكين المواطنين المتضررين من السيول التى شهدتها المنطقة.
وجاءت توجيهات سموه الحاسمة الى مدير شرطة المنطقة بعد ورود شكاوى بهذا الشأن من المتضررين.
وطالب سكان حي الصفا والبوادي المعزولين بسبب سيلان وادي البقار وضبعان الجهات المختصة بفتح الطريق لهم مؤكدين استمرار انقطاع التيار الكهربائي عنهم.
والتقى وكيل إمارة منطقة تبوك عامر الغرير مع عدد من المواطنين بمركز الدفاع المدني لقسم العليا والسلمان لبحث شكواهم بسبب رفض بعض أصحاب الشقق المفروشة تسكينهم وعدم اعتماد اوراق لجان الإيواء إلا بمقابل مادي يدفعه المواطن، وقال الغرير إن توجيهات سمو أمير المنطقة واضحة و صريحة بتأمين جميع الاحتيجات اللازمه لتأمين المواطنين موضحًا أن التوجيهات صدرت إلى مدير شرطة المنطقة ومدير الدوريات بإلزام أصحاب الشقق بتسكين المواطنين وعند الرفض طالبهم بالتواصل مع عمليات الشرطة وإبلاغهم بأسماء الشقق وسوف تقوم الدوريات بإكمال الباقي، وحضر اللقاء وكيل الإمارة للشؤون الأمنية محمد الحقباني ومدير شرطة منطقة تبوك اللواء معتوق الزهراني ومدير الدوريات الأمنية العقيد فيصل العنزي
وتفقد اللواء معتوق بن سعيد الزهراني المنطقة الواقعة خلف أسكان الأمن بعد جريان السيول فيها مما أدى إلى إغلاق طريق تبوك - عمان حيث تم فتح الطريق عبر معدات خاصة لعبور المياه.
من جهته أوضح اللواء الزهراني أن سمو أمير المنطقة وجه كافة قطاعات الأمن العام بمنطقة تبوك بالعمل على مدار الساعة جنباً إلى جنب مع باقي القطاعات الحكومية الأخرى لتقديم كافة التسهيلات والخدمات الأمنية اللازمة وطمأن الجميع بعدم وقوع حوادث أمنية أو مرورية بسبب الأمطار.
بيان أمارة تبوك
وأوضح الناطق الإعلامي في إمارة منطقة تبوك علي بن مصلح القحطاني أن اللجنة المحلية للدفاع المدني تواصل عملها بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك للتأكد من انتهاء أي عوائق داخل المدن أو على الطرق الرئيسة سعيا من الجميع لإعادة الأمور إلى طبيعتها.
وأكد القحطاني أن مدينة تبوك والمحافظات التي شهدت أمطارًا كثيفة تعيش وضعًا طبيعيًا يوم أمس ولم تسجل أي حوادث.
وقال إن الأسر التي تم أخلاؤها من بعض الأحياء الجنوبية تم أسكانها في أماكن مناسبة بما يتناسب وحجم كل أسره كما تواصل اللجنة المختصة بحصر الأضرار مهامها وفق الضوابط الموضوعة في مثل هذه الظروف.
كما وجه صاحب السمو الملكي أمير المنطقة كافة الجهات بالتأكد التام من صلاحية المباني والمنشآت والمشروعات بشكل دقيق وسرعة إجراء الصيانة اللازمة في المدارس والجامعات والكليات والمعاهد والمساجد والمستشفيات وشاركت عشائر جوالة جامعة تبوك الجهات الحكومية بمساعدة المتضررين من السيول وخاصة الدفاع المدني.
وكثفت أمانة منطقة تبوك جهودها لتصريف مياه السيول والأمطار من أماكن تجمعها داخل الأحياء والطرقات كما شُكلت غرفة عمليات تعمل على مدار الساعة لتلقي البلاغات على الرقم 940.
وأوضح أمين منطقة تبوك المهندس محمد بن عبدالهادي العمري أن الفرق تضم أكثر من 400 موظف وعامل وأكثر من مئة مُعدة تتبع للأمانة لفتح الشوارع ونزح المياه المتجمعة في بعض النقاط في المدينة ولمراقبة جريان الأودية.
وبين أن الوضع مستقر وتحت السيطرة سواءً في الأودية أو الشوارع داخل المدينة، مشيراً إلى أن ما يتم ُتداوله في مواقع التواصل الاجتماعي هو جريان المياه داخل الأودية ، وتوضح الصور بعض المساكن العشوائية التي أقيمت بالتعدي على وادي ضبعان والتي صدر بحق اصحابها مؤخراً حكم من ديوان المظالم بضرورة إزالتها من مجرى الوادي.
ويبلغ عددها 72 منزلاً وسيتم إزالتها قريباً بعد تأمين المساكن لهم. وأفاد أن المساكن أخليت من قبل الجهات المختصة قبل جريان الوادي.
ولفت المهندس العمري النظر إلى وجود مزارع قديمة في حي دمج بتبوك مقامة في وسط وادي البقار وبعض الأسوار والمنازل العشوائية والعقوم الترابية مما أعاق جزء من جريان الوادي ويقع جزء كبير من هذه المزارع خارج حدود التنمية للأمانة وتحتاج إلى إنشاء الحواجز الترابية والخرسانة طبقاً للدراسات التي أعدتها الأمانة ويسبق ذلك حل مشكلة هذه المزارع المملوكة للمواطنين والأخرى العشوائية والتعديات لتتمكن الجهات ذات العلاقة مثل وزارة المياه ووزارة الزراعة من تنفيذ المشروعات اللازمة فيها.
وكشف العمري أن الأمانة انتهت منذ عامين تقريباً من إعداد دراسة شاملة لدرء أخطار السيول ولصرف مياه الأمطار لمنطقة تبوك وتم الاتفاق مع وزارة المالية لاعتماد مبالغها خلال خطتين خمسية.
وقال إن نصيب مدينة تبوك من هذه الميزانيات يقارب ثلاثمائة وتسعين مليون ريال أعطيت الأولوية من خلالها للأعمال المهمة لفتح 92 كيلو متراً للأودية الثلاثة أبو نشيفة والبقار وضبعان فيما لا يزال العمل جاريًا لترسية المشروعات المعتمدة لهذا العام واستكمال تنفيذ صرف مياه الأمطار من داخل المدينة وتصريفها للأودية وبما لا يقل عن أربعين كيلو متراً طولياً للخطوط الرئيسة والفرعية، بالإضافة إلى إنشاء ستة جسور للطرق التي تتقاطع مع هذه الأودية.