أصدرت محكمة إماراتية الاثنين، حكماً بإعدام خادمة إندونيسية، أدينت بتهمة قتل طفلة رضيعة "عمداً"، بعد أن رفض أولياء دم الطفلة المجني عليها العفو عنها، وإصرارهم على "القصاص."

وتعود تفاصيل القضية إلى اتهام الخادمة بـ"ضرب" رأس الطفلة، التي لم تكن تتجاوز الشهر الرابع من عمرها، بجسم صلب، مما تسبب بإصابتها بكسر في الجمجمة ونزيف في الدماغ، توفيت على إثرها أواخر أبريل/ نيسان الماضي.

ولفتت أوراق القضية، بحسب بيان تلقته CNN بالعربية، إلى أن الخادمة الإندونيسية أقدمت على ارتكاب جريمتها، التي هزت المجتمع الإماراتي بقوة، نظراً لصغر عمر المجني عليها، بسبب غيرتها من مربية الطفلة.

وأشار البيان إلى أن المتهمة كانت قد ذكرت، أمام نيابة أبوظبي بأن الطفلة سقطت من يدها دون قصد، إلا أنها كاميرات المراقبة أظهرت الخادمة وهي تقوم بحمل الطفلة بعيداً عن الكاميرات، ثم أعادتها إلى سريرها بعد 4 دقائق.

ولاحقاً اعترفت الخادمة، أمام محكمة جنايات أبوظبي، بضرب رأس الطفلة على حافة إحدى الطاولاتـ بهدف إيذائها، لإيقاع الضرر بالمربية، التي تحمل لها "الضغينة"، بحسب ما جاء في أوراق القضية.

وقالت الخادمة، في اعترافاتها، وبحسب ما جاء في البيان، إنها "عندما كانت تضرب رأس الطفلة لم تكن ترى الطفلة، ولكنها كانت ترى أنها تضرب رأس الخادمة الثانية، التي أرادت الانتقام منها."

وبينما طالبت النيابة العامة بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمة، لتكون "رادعاً لكل من تسول له نفسه إزهاق أرواح الأبرياء"، طلب محامي الدفاع ببراءتها، وطلب عرضها على طبيب نفسي للكشف عن مدى سلامة قواها العقلية.

إلا أن المحكمة أخذت بتأكيد المتهمة على سلامتها، وعدم وجود أي عارض عقلي أو نفسي لديها، وقضت بإعدام المتهمة قصاصاً للطفلة الرضيعة.