أبرز موقع "بيزنس انسايدر" بعض العادات التي تساعد على النجاح وتكوين الثروة، ووفقا للخبراء فإن العادات مسئولة عن 40% من إجمالي الأنشطة اليومية، وهي توفر الجهد للمخ حيث يحتاج للعمل والتفكير بصورة أقل عندما تحكم العادات العمليات المطلوبة منه.

وقام الموقع بدراسة 177 شخصا من المليونيرات الذين صنعوا ذاتهم بأنفسهم ويبلغ متوسط ما جناه كل منهم 7.4 مليون دولار على مدار 12 عاما، فوجد بينهم عددا من العادات المشتركة وسلط الضوء على أكثرها أهمية.

ولفت الموقع إلى أن الدراسة شملت الأثرياء الذين تحولوا من أشخاص عاديين تماما إلى مليونيرات على مدار أعوام، أي أن الأمر يحتاج إلى الوقت وبذل الكثير من الجهد والعزم على تحقيق الهدف للوصول إلى تلك النتيجة.

 

العادات التي تساعد الشخص العادي في أن يصبح مليونيراً

العادات

التوضيح

01 التمييز بين الأهداف الجيدة والأهداف الرديئة

يستطيع الناجحون التفرقة بين الأهداف الجيدة والأهداف الرديئة، فالأولي تنتج حياة أفضل وسعادة أكبر على المدى الطويل عقب تحقيقها، مثل استثمار الأموال الإضافية في استثمار شخصي محسوب المخاطر أو شراء منزل للعطلات يتيح قضاء وقت أطول مع العائلة، فكل هذا يحقق نتائج إيجابية طويلة الأجل كالاكتفاء الذاتي المالي وزيادة الترابط الأسري... إلخ. 

أما "الأهداف الرديئة" فتحقق نتائج وسعادة قصيرة الأجل لا تستحق حجم الوقت والجهد والمال المبذول فيها، مثل شراء سيارة "فيراري" على الرغم من عدم توفر الإمكانيات المادية لذلك، فيضطر الشخص إلى العمل لفترة أطول ومن ثم الابتعاد عن عائلته لفترة أطول، وربما لجأ للاستدانة مما يزيد الضغوط النفسية عليه أيضا، وبعض أشهر قليلة ستخبو السعادة التي حققها لدى شراء السيارة الفاخرة وستظل الديون والأعباء المادية المرتبطة بها، فرغم أن الشخص حقق هدفه (السيارة) فإن الهدف لم يسهم في تحويل حياته إلى الأفضل بشكل مستمر.
 

02 تجنب الأنشطة التي تضيع الوقت

67 % من الأثرياء يقضون أقل من ساعة يوميا في مشاهدة التلفاز بينما يقضي 63 % منهم أقل من ساعة يوميا في استخدام الانترنت في غير أغراض العمل، وإنما يقضون أوقات فراغهم في أنشطة "تطوير الذات" مثل العمل عن طريق الإنترنت أو إدارة مشروع خاص أو المشاركة في الأنشطة التطوعية أو السعي لتحقيق هدف أو حلم سوف يؤدي في النهاية لمكاسب مالية.
 

03 تحديد الحلم يأتي قبل تحديد الهدف

من المهم للغاية تحديد الحلم أو التطلع قبل تحديد الهدف، فالحلم يحدد الوجهة التي يريد الشخص الوصول إليها أما الهدف فهو الوسيلة التي تؤدي إلى تحقيق هذا الحلم، وهناك خطوتان لتحديد الحلم:
 
1-أن يسأل الشخص نفسه عن الحياة المثالية التي يصبو إليها خلال مدة زمنية محددة (10 أعوام، 15 عاماً... إلخ)، ويكتب كل تفاصيلها في ورقة مثل الدخل الذي سيكسبه بالتحديد ونوع المنزل والسيارة اللذين سيمتلكهما...إلخ.

2-اعداد قائمة محددة ومسلسلة بهذه التفاصيل.

ثم يأتي دور تحديد الهدف لكل حلم ويتطلب خطوتين أيضا:

أ- يفكر الشخص في نوع الأنشطة والأعمال التي يحتاج إلى الانخراط بها من أجل تحقيق كل حلم.

ب- وهذه الخطوة في غاية الأهمية وهي التأكد من قدرة الشخص على القيام بالأنشطة والأعمال التي حددها في الخطوة الأولى، فإذا كانت في مقدوره فإن هذه الأنشطة تصبح الهدف الذي سيركز على إنجازه في المستقبل، فالهدف لا يكون هدفا إلا إذا استطاع الشخص إنجاز الأعمال اللازمة لتحقيقه.

وتكرر هذه الخطوات مع كل حلم.
 

04 عدم التخلي عن الحلم مطلقا

الإصرار الشديد يعد أحد أهم مميزات الناجحين والأثرياء، فهم لا يفرطون في حلمهم مطلقا، ويفضلون الغرق مع السفينة على الهروب منها، فالفشل في بعض الأعمال لا يثنيهم أبدا عن عزمهم في مواصلة تحقيق أحلامهم، وإنما يلهمهم لتغيير المسار في المرة القادمة لإنجاز الهدف، ووفقا لهذه الدراسة فإن 27 % من المليونيرات تعرضوا للفشل مرة واحدة على الأقل لكنهم استجمعوا قواهم وواصلوا طريقهم حتى وصلوا لهدفهم، فالإصرار لا يسمح للعقبات أو الأخطاء أو الفشل المؤقت بإيقافهم.

كما أنهم لا يعيرون آذانهم لمثبطي العزائم من حولهم، فأحيانا يدفع الفشل الأفراد المحيطين بالشخص والذين يكونون الأكثر تضررا من هذا الفشل إلى محاولة إثنائه عن مواصلة طريقه لتجنب المزيد من الإخفاقات، لكنه لا يستمع لكل هذا ويواصل طريقه حتى يبلغ مراده، وهذه العزيمة القوية ليست في مقدور الكثيرين، فالإصرار هو "أعظم أسرار حسن الحظ" الذي لا يأتي بالمصادفة كما يعتقد الكثيرون وإنما هو وليد "المثابرة والإصرار والعمل المستمر".
 

05 توفير مصادر متعددة للدخل

يحرص المليونيرات على تعدد مصادر الدخل، وأوضح 65 % من الأثرياء الخاضعين لهذه الدراسة أن لديهم ثلاثة مصادر مختلفة للدخل على أقل تقدير، فتنويع المصادر يوفر لهم الحماية من التقلبات الاقتصادية في المجالات المختلفة، فإذا تعرض أحد المصادر لهزة اقتصادية يوفر المصدران الآخران موردا آمنا للدخل.

ومن أمثلة هذه المصادر تأجير الوحدات العقارية، والاستثمار في أسواق الأسهم، والشراكات في مؤسسات مختلفة، وتأجير العقارات الموسمية مثل الشواطئ ومواقع التزلج، وتمويل المشروعات، وشراء حقوق امتياز منتجات وخدمات مختلفة مثل الكتب والنفط والأخشاب... إلخ.