قالت منظمة أطباء بلا حدود إن 33 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين، وذلك بعد مرور 5 أيام على الغارة الجوية التي نفذتها طائرة أمريكية على مستشفى تديره المنظمة في مدينة قندز شمالي افغانستان.

وقال ممثل المنظمة في افغانستان غويليم موليني في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة كابول إن قائمة المفقودين تضم 9 مرضى و24 من موظفي المنظمة.

وقال موليني للصحفيين "ما زالنا في حالة من الصدمة، فقد خسرنا العديد من زملائنا، ومن الواضح اننا لا نريد تعريض أي من زملائنا للخطر، فنحن لا نسيطر على المستشفى."

وكانت الغارة التي وقعت في الساعات الأولى من يوم الثالث من تشرين الأول / أكتوبر قد اسفرت عن مقتل 12 من العاملين في المنظمة علاوية على 10 من المرضى الراقدين في المستشفى، مما حدا بها (المنظمة) الى اغلاق المستشفى.

وجاء في تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز في وقت سابق من الاسبوع الحالي أن قادة امريكيين واطلسيين بارزين في افغانستان يعتقدون بأن القوات الامريكية انتهكت قواعد الاشتباك التي وضعتها لنفسها في الهجوم المذكور.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد اعتذر يوم أمس الاربعاء لرئيسة المنظمة جوان ليو واعترف بأن الغارة جاءت بطريق الخطأ.

وشرع الجيش الأمريكي وحلف الأطلسي ومسؤولون افغان بالتحقيق في الحادث، ولكن المنظمة، التي وصفت الهجوم بأنه جريمة حرب، تصر على اجراء تحقيق دولي قائلة إن الغارة انتهكت مواثيق جنيف.

وقالت ليو للصحفيين في جنيف "لا يمكننا الركون الى تحقيق عسكري داخلي"، مصرة على لجنة دولية لتقصي الحقائق ينبغي ان تولى مسؤولية التحقيق.