تتجه وزارة العمل بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة لدراسة معوقات التوظيف بالصيدليات الأهلية وإيجاد الطرق المناسبة لزيادة نسبة الـ 5% المقررة للتوطين في قطاع الصيدليات البالغ عددها نحو 8 الآف صيدلية بمختلف مناطق المملكة .وأكد رئيس لجنة الصيدليات بالغرفة، الدكتور يوسف الحارثي أن اللجنة تقوم باعداد الدراسة لمعوقات توطين القطاع وايجاد الطرق والوسائل لزيادة الفرص الوظيفية بالصيدليات الاهلية بالتنسيق مع وزارة العمل.
وأوضح الحارثي أن قطاع الصيدليات الاهلية يواجه عدة معوقات تمنعها من زياة التوطين بالقطاع، منها قلة خريجي الجامعات والمعاهد بتخصصات الصيدلة والتي يصل عددهم الى 1100 خريج وخريجة سنوياً وتوجه الاغلب منهم الى الابتعاث الخارجي او القطاع الحكومي والعسكري او بعض الوظائف بالقطاع الخاص كمصانع الادوية ووكلائها او مستودعات الادوية اضافة الى محدودية المهام والمسميات بالصيدليات الاهلية حيث يقتصر التوطين بتلك الصيدليات على مسمى «الصيدلي» فقط ، وتدنى الرواتب والمزايا المقدمة لهم مقارنة بالقطاعات الاخرى ، حيث تبلغ رواتبهم بتلك الصيدليات من 7 الاف ريال للخريجين و 11 الف ريال لاصحاب الخبرة ، فيما يصل متوسط رواتب الخريجين بالقطاع الحكومي والعسكري الى 9 الاف ريال و 18 الف ريال لاصحاب الخبرة.
فيما أوضح مدير شؤون التوظيف بإحدى الصيديات الأهلية - فضل عدم ذكر اسمه - ان القطاع الخاص يعتبر غير جاذب لخريجي الجامعات والمعاهد وذلك لقلة الوظائف بتلك الصيدليات حيث تقتصر الوظائف على مسمى «الصيدلي» فقط وتدني الرواتب والمزايا المقدمة لهم مما أسهم بتوجه 85 % منهم للقطاع الحكومي او العسكري اضافة الى تخوف البعض من مقابلة الجمهور والعمل لساعات طويلة ، مضيفاً الى ضرورة انشاء مزيد من الجامعات والمعاهد المتخصصة بالطب البشري والصيدلة لإمكانية تغطية الطلب في السوق .
يذكر ان حجم الاستثمارات بقطاع الصيدليات الأهلية يصل إلى أكثر من 4 مليارات ريال فيما يصل حجم الايرادات الى أكثر من 12 مليار ريال .