اعتقلت قوات من بحرية الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد عشرة صيادين فلسطينيين قبالة شواطئ شمالي غزة.

وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين في قطاع غزة نزار عياش إن جنودا من البحرية الإسرائيلية اعتقلوا عشرة صيادين فلسطينيين أثناء عملهم واقتادوهم إلى ميناء أسدود العسكري، مضيفا أن الجنود صادروا مركبين وأغرقوا ثالثا كان الصيادون على متنها قبالة ساحل بلدة بيت لاهيا شمالي غزة.

وأوضح عياش لوكالة الأناضول أن جيش الاحتلال الإسرائيلي زعم أن المراكب تجاوزت المساحة المسموحة بها والمقدرة بتسعة أميال بحرية، بينما لم يصدر الجيش أي بيان حول اعتقال الصيادين.

وندد مركز الميزان لحقوق الإنسان الناشط في غزة بانتهاكات إسرائيل المتواصلة بحق الصيادين الفلسطينيين والتضييق على عملهم واعتقالهم بشكل دوري، مؤكدا في بيان له على "حق الصيادين في ممارسة أعمالهم بحُرية في بحر غزة" , ومشددا على أن البحرية الإسرائيلية تقوم بانتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين الفلسطينيين.

ودعا المركز المجتمع الدولي والدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة للقيام بواجبها الأخلاقي والقيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة منذ منتصف العام 2007، واصفا إياه بأنه جريمة حرب مستمرة.

وقال المركز ذاته إن طواقمه رصدت اعتقال إسرائيل 24 صيادا ومصادرتها تسعة قوارب منذ بداية الشهر الماضي. وكان الاحتلال الإسرائيلي سمح يوم 3 أبريل/نيسان الماضي بتوسعة مسافة الصيد في شواطئ قطاع غزة لتصبح تسعة أميال بحرية بدلا من ستة.

يشار إلى أنه منذ نهاية الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة يوم 26 أغسطس/آب 2014 تم اعتقال أكثر من مئة صياد، واحتجز بعضهم لعدة ساعات أو أيام, وفق إفادة نقابة الصيادين الفلسطينيين التي أكدت أن الاحتلال لا يزال يعتقل خمسة منهم بتهمة نقل مواد إلى المقاومة بغزة.

يذكر أن اعتقال الصيادين الفلسطينيين تزامن مع إحياء الشعب الفلسطيني ذكرى "النكبة" يوم 15 مايو/أيار 1948