أكد المدرب الوطني تركي السلطان أن سامي الجابر الذي تعاقدت معه إدارة الشباب لقيادة فريقها الأول لكرة القدم أمس قادر على تغيير شكل الفريق، والنجاح معه، ولكن هذا الأمر مربوط بمدى قدرة إدارة النادي على توفير كل ما يريده الجابر لترميم الفريق، ويقول لـ"الرياضية": "القرار الشبابي ليس مغامرة، لأنه يأتي في بداية الموسم، ويمكن للمدرب اختيار العناصر التي يريد سواء على الجانب المحلي أو المحترفين غير السعوديين، ولكن السؤال الأهم هل إدارة الشباب قادرة مادياً على توفير كل ذلك، فالمدرب له دور ولكن الثقل الأهم هو على تجهيز الفريق بكامل النواحي، ولن يحدث هذا لو تعاقد الشباب مع مورينهو فلن يتغير فيه الكثير".
ويضيف: "بالوضع الحالي لا يمكن لأي مدرب أن ينجح مع الشباب، لابد من تغيير الكثير من العناصر، فمع احترامي للموجودين حالياً كثير منهم كبير في السن، أو صغار لم يعطوا الفرصة للعب، ومن الصعب أن يعتمد الجابر على العناصر الصغيرة دون إضافات".
ويشدد السلطان على أن الجابر نضج كثيراً تدريبياً، كما أن الضغوط في الشباب أقل، وهذا سيعطيه أريحية أكبر للعمل عما كان عليه الوضع عندما كان يدرب الهلال. ويضيف: "لو خسر مباراة أو مباراتين فلن تكون كارثة كبيرة، خاصة أن الشباب في وضع فني سيئ جداً، فسامي لو نجح في تحسين الفريق سيكون هذا أمراً جيداً".
ويستغرب السلطان من اعتقاد البعض أن كون الجابر هلالياً مشهوراً قد يؤثر على فريقهم، ويقول: "انتماء الجابر للهلال يجب ألا يزعج الشبابيين، فمن يفكر في هذه الطريقة فهو قاصر، انتهى هذا الفكر منذ زمن طويل".
ويتابع: "إدارة الشباب اختارت الجابر تحديداً لقناعتها بأنه قادر على إعادة بناء الفريق، خاصة أنها جربت مدربين أوروبيين وعرباً ولم ينجحوا، والفرصة متاحة الآن لسامي للتغيير، فهو مميز في بناء الفرق، وإذا لم ينجح سامي كثيراً، فلا أتوقع أنه سيقدم الأداء الهزيل ذاته الذي كان عليه الفريق الموسم الماضي، فلو نافس على البطولة سيكون نجاحاً كبيراً للشباب ولسامي، ولكن تحقيق ذلك يحتاج إلى ميزانية كبيرة، لأن سامي سيبحث عن لاعبين كبار وأسماء مميزة كـ(نيفيز) و(ويليهامسون)، ولن يرضى بلاعبين عاديين".