كشف الرئيس السابق لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الدكتور عبداللطيف آل الشيخ، في لقاء تلفزيوني عن عدد من الموضوعات التي تتعلق بالفترة التي قضاها في منصبه، وأوضاع الهيئة حينها، وكلمة الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز له بعد توليه المنصب، كما تحدث عن بعض التجاوزات التي كانت تحدث من الأعضاء العاملين والمتعاونين بالجهاز.
وقال آل الشيخ في لقاء ببرنامج "المختصر" على قناة "MBC" أمس (الجمعة): "عندما دعيت لمقابلة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره لكي يبشرني بتولي مسؤولية الجهاز قال لي: "مبروك والله يعينك والحمل ثقيل وهذا الجهاز يحتاج إلى رجال مثلك، الله الله في الجد والإخلاص، والسعي لان يكون هذا الجهاز جهاز رحمة ولين أحرص على المواطنين، لا يأتيني أي مواطن إذا تظلم، وانا ساتابع فارجو أن تكون محل مسؤوليتي وثقتي، وأن تحافظ على الثوابت الشرعية".
وأرجع آل الشيخ أسباب تعرضه لهجوم شرس من قبل من سماهم بـ"دعاة الفتنة"، إلى أنهم استشعروا أنه لن يكون أداة طيعة في أيديهم، قائلاً: "سلطوا عليَّ السفهاء والخراف ممن امتطوا صهوة الدعوة وصهوة الدين للوصول إلى أهدافهم الخبيثة لزعزعة أمن الوطن واستقراره وجعله بلدًا متهالكًا، بلد ثورات، بلد فتن".
وعن بعض التجاوزات التي كانت تصدر من قبل بعض العاملين بالجهاز، ذكر آل الشيخ أنه عانى كثيرًا بسبب ما كان يقوم به "المتعاونون" مع الهيئة، لذا اتخذ قرارًا بتصفية الملف في الأسبوع الأول لعمله، وهو ما كان سببًا في إصابته بالأذى من قبل "خصوم العمل"، مؤكدًا أن المتعاونين اقترفوا أخطاء جسيمة وعملوا طوقا من الفوضى الخلاقة.
وأضاف أنه كانت تأتي للهيئة حالات إصابة بكسور في العظام بسبب ممارسات المتعاونين، مشيراً إلى أنهم كانت لهم صولات وجولات يقومون بها آخر الليل، مثل مداهمات الاستراحات، وتكسير الأبواب، وسرقة المواطنين باسم رجال الهيئة.
وعن بعض رجال الهيئة الذين قيل إنهم كانوا في سوريا، فقد كشف أنه اتخذ قرارًا أثناء رئاسته للهيئة، بتنظيم حضور وانصراف الموظفين، لافتاً الى أن حضورهم قبل ذلك كان يتم بتسجيل أسمائهم في سجل الحضور، وبعضهم كانوا في سوريا والعراق "ويعودون بأفكارهم المفخخة، فيما كانت رواتبهم ماشية".