طلب منظمو دورة الألعاب الاولمبية الصيفية المقررة في طوكيو سنة 2020، الأربعاء (1 فبراير 2017)، من اليابانيين تقديم هواتفهم النقالة القديمة وأجهزة إلكترونية أخرى، لإعادة تدويرها واستخدامها في صنع الميداليات.
وأوضح المسؤولون، أن المدينة التي تسعى إلى جعل الأولمبياد حدثًا صديقًا للبيئة، تهدف إلى جمع ثمانية أطنان من الذهب والفضة والبرونز، في حاويات ستوضع في مختلف المدن اليابانية بدءًا من إبريل. ويأمل المنظمون أن تؤدي تلك الخطوة إلى جمع المعادن التي سيتم تخصيصها لصنع خمسة آلاف ميدالية للألعاب الأولمبية والبارالمبية.
وأشارت اللجنة المنظمة إلى أن تجهيزات إلكترونية كالكاميرات والهواتف الذكية وأجهزة الكومبيوتر النقال والألعاب الإلكترونية، يمكن التبرع بها في أكثر من ألفي متجر للهواتف والإلكترونيات في مناطق يابانية مختلفة.
وسبق للجان منظمة للألعاب الأولمبية، إعادة تدوير المعادن لصك الميداليات. وفي أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، كانت الميداليات الذهبية الموزعة خالية من الزئبق، في حين تم صك 30% من الميداليات الفضية والبرونزية، بفضل عمليات إعادة التدوير.
ولم يحدد المنظمون ما إذا كانت خطوة إعادة تدوير المعادن ستؤدي إلى توفير في الكلفة الإجمالية لصك الميداليات، إلا أنهم شددوا على سعيهم لخفض التكاليف إلى أقصى حد ممكن، علمًا أن التحضيرات اليابانية لاستضافة الأولمبياد، شابتها مخاوف من ارتفاع تكلفتها.
وحذر خبراء في اليابان، من أن موازنة الدورة قد تصل إلى 30 مليار دولار، أي بزيادة أربعة أضعاف عن القيمة الأولية المقدرة، وثلاثة أضعاف عن كلفة الألعاب الأولمبية في لندن 2012.
إلا أن المنظمين قدموا في ديسمبر 2016، موازنة معدلة تناهز 17 مليار دولار. وسبق للحكومة اليابانية أن ألغت في يوليو 2015، خططًا لإنشاء الملعب الرئيسي للأولمبياد، بعدما قدرت تكاليف بنائه بزهاء ملياري دولار.
ومنحت طوكيو تنظيم أولمبياد 2020 على حساب مدريد وإسطنبول.