واصلت المحكمة الجزائية المتخصصة أمس السبت محاكمة عناصرخلية إرهابية"خطيرة"كانت تخطط لتنفيذ عمليات إرهابية تستهدف ( أحد كبار رجال الدولة ) ومخازن الأسلحة في القوات البحرية وقوات الطوارئ الخاصة ومباني المباحث العامة واغتيال رجال الأمن ،بالاضافة الى التدرب على السلاح والرياضة القتالية وصنع القنابل اليدوية،كما كشفت لوائح الادعاء العام ان عناصر هذه الخلية كانت قد تدربت على عمليات الاغتيال باستخدام "الموادالسامة" والتفجير بالتشريك.

ووجه الادعاء العام لعناصر هذه الخلية وعددهم(16) متهما بينهم (14) سعوديا و متهم باكستاني وآخر أفغاني الاتهام بتشكيل خلية إرهابية تنتمي لتنظيم القاعدة وترويج الأساليب الإجرامية لتنفيذ تلك الجرائم الخطيرة ، والانضمام لتنظيم إرهابي خارج المملكة ، واعتناق المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة والدعوة إليه ، وجمع التبرعات المالية بمبالغ طائلة لدعم التنظيم في تحقيق أهدافه الإفسادية داخل البلاد وخارجها، وتهريب الأسلحة للمملكة لذات الهدف، وتحريض الشباب السعودي وتجنيدهم للانضمام لتنظيم القاعدة في الداخل وفي العراق وفي أفغانستان للمشاركة معه في القتال وتسهيل سفرهم لهذا الغرض.

وخصصت المحكمة هذه الجلسة للاستماع لإجابة المدعى عليهم حيال التهم التي وجهها إليهم الإدعاء في الجلسة الأولى التي عقدت بتاريخ 14/10/1432ه و حضر جلسة يوم امس المدعى عليهم ( الثاني ) و( الثالث ) و( السابع )و( الثامن ) و ( التاسع ) و ( العاشر ) و ( الرابع عشر ) وفي بداية الجلسة طلب المدعى عليهم الحاضرون توكيل محام حضر معهم في هذه الجلسة ليتولى الدفاع عنهم على أن تقوم وزارة العدل بدفع أتعابه ، وبعد اجتماعهم مع المحامي طلبوا تحديد موعد آخر لتقديم إجابتهم على الدعوى ، فأجابتهم المحكمة لطلبهم ، ورفعت الجلسة لذلك.

وكشفت وقائع محاكمة عناصرهذه الخلية عن عدد من التهم والمخططات الخطيرة التي كان المتهمون يسعون لها وفق ماجاء في لائحة الدعوى العامة ضدهم حيث وجهت للمتهم "الأول" تهمة تزعمه مع أحد الموقوفين للخلية الارهابية وتحريضه ودعوته أشخاصاً للانضمام لها ، وتأييده الكامل للعمليات الإرهابية التي نفذها الإرهابيون داخل المملكة ، تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية ، ومساعدة أشخاص للسفر إلى العراق للاشتراك في القتال ، وحيازته سلاحاً من نوع رشاش كلاشنكوف ومسدس نصف بقصد الإفساد والإخلال بالأمن كمااتهم بالمشاركة في التخطيط للقيام بعمليات إرهابية في الرياض وجدة والشرقية من بينها عملية تستهدف مخزن للأسلحة في القوات البحرية وقوات الطوارئ بجدة ، وتأييده لتخطيط الخلية لاستهداف مبنى المباحث العامة بالجبيل لتفجيره ، وقيامه مع المتهم الخامس وأحد الموقوفين بالتخطيط والاستعداد والتحريض لاستهداف أحد كبار رجال الدولة بعمل إرهابي عند تشريفه حفل زواج ، والتحريض على قتل "رجال المباحث" وقيامه بجمع وإفشاء معلومات ذات علاقة بمستودع للصواريخ يعمل فيه .واتهم المدعى عليه كذلك باشتراكه في تدريب أعضاء من التنظيم على السلاح وأساليب الرياضة القتالية للاختطاف ومواجهة رجال الأمن في الداخل،وكذلك على صنع القنابل اليدوية، والتفجير بواسطة التشريك، والاغتيال بالتسميم،وإرشاده أحد أعضاء التنظيم للاستفادة من خبرات أكبر عن التفجير لدى أحد الموقوفين.

ووجهت للمتهم الثاني عدة تهم من بينها افتياته على ولي الأمر والخروج عن طاعته بشروعه في السفر لأفغانستان للمشاركة في القتال ، ومساعدة أحد الشباب في الخروج للعراق دون اعتبار بفتاوى العلماء المعتبرين ، وتستره على أعمال إرهابية خطط لها تنظيم القاعدة تستهدف منابع أنابيب النفط في المملكة وبعض المستأمنين من جنسيات غربية بالمملكة وغيرها ، و وصفه تلك الأعمال الإرهابية جهاداً ، وتمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية .

وجاء من بين التهم الموجهة للمتهم "الثالث" في هذه الخلية تأييده للتفجيرات التي نفذها الإرهابيون داخل المملكة ، ودعوته للمنهج التكفيري ، وتدربه مع المتهم الرابع عشر على يد المتهم الأول على رياضة الدفاع عن النفس وكيفية وضع المواد السامة على مقابض سيارات كبار رجال الأمن واستخدام الأسلحة في المواجهات ، وقيامه مع المتهمين (الأول) و(السابع) بالتدرب على كيفية صناعة الأكواع المتفجرة وتفخيخ السيارات باستخدام اسطوانات الغاز وتشريكها بالجوال ، وقيامه بطرح فكرة استهداف أحد المدرسين في المرحلة الثانوية على المتهم (الرابع عشر) من خلال تسميمه، وقيامه بنشر موضوعين أحدهما دورة شاملة للإعداد (الأساسيات) لاحتياجات المقاتل والثاني عن طريقة تحضير متفجر (RDX) ، وشروعه في تولي القسم الإعلامي في الخلية الإرهابية المنفذة للأعمال الإرهابية .

وتضمنت لائحه الدعوى ضدالمتهم "الرابع" شروعه في تجنيد الأشخاص للانضمام لتنظيم القاعدة ، وتعلمه طرق الاغتيالات بالتسميم من أحد أعضاء الخلية ، والتنسيق لشخصين للسفر للعراق للمشاركة في القتال ومساعدتهما في الخروج وتستره على أحدهما قبل سفره وتحريضه الآخرين على السفر للعراق وتواصله مع المقاتلين هاتفياً للتعرف على أحوال القتال ، وتمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية ، وتجهيز المقاتلين .

بينما وجهت للمتهم "الخامس" تهم تخطيطه مع أعضاء الخلية على تفجير مبنى المباحث العامة بالعاصمة المقدسة بسيارة مفخخة يقودها هو ، واستعداده بإطلاق أعيرة نارية على المباحث العامة لإشغال الجهات الأمنية بملاحقته ليتمكن أحد المطلوبين أمنياً من الهرب في إحدى المواجهات الأمنية ، وتستره على عزم مجموعة من الإرهابيين تنفيذ عمليات إرهابية داخل المملكة وعلى عزم المتهم الأول على الاعتداء على أحد طلبة العلم لمخالفته في المنهج ، وقيامه مع المتهم الاول وأحد الموقوفين بالتخطيط والاستعداد لاستهداف أحد كبار رجال الدولة بعمل إرهابي واستعداده بوضع السم له عند تشريفه حفل زواج في محافظة جدة ، وقيامه ضمن الخلية بعزمه على اغتيال أحد ضباط المباحث العامة عن طريق التسميم ، والاشتراك في تمويل الإرهاب والعمليات الإرهابية،وجاءت تهم المتهم "السادس" حول التدرب على طريقة الاغتيالات بالتسميم، وتحريض الخلية الإرهابية على تفجير إحدى السفن المارة بقناة السويس لقطع الإمداد الأمريكي، وتدريب أعضاء الخلية على السلاح (المسدس) ، وتدربه لدى المتهم (الأول) على فنون القتال .

كما وجه الادعاء العام للمتهم "السابع" في هذه الخلية تهم تحريض أعضاء الخلية على تفجير أحد مباني المباحث العامة بالمملكة ، وتدريبهم على طريقة تفجير المباني، وتدربه على طرق أخرى للتفجير وطريقة الاغتيالات بالتسميم وطريقه صنع القنابل اليدوية ،وترويجه الفكر التكفيري ،ومساعدته أشخاصاً على السفر للعراق للمشاركة في القتال وتواصله مع أحدهم في سوريا ومع أحد المنسقين في سوريا وتستره عليهم،ووجه كذلك للمتهم "الثامن" انضمامه للخلية الإرهابية داخل المملكة التابعة لتنظيم القاعدة داخل البلاد باعتناقه منهجها التكفيري المخالف للكتاب والسنة وباختلاطه معها وتستره عليها وتأييد الأعمال الإرهابية التي حدثت داخل المملكة وخارجها وتواصله مع أعضاء التنظيم عبر شبكة الإنترنت ،وترويجه الفكر التكفيري والإرهابي ، وشروعه في السفر للعراق للمشاركة في القتال هناك وتوفيره مبلغاً مالياً كتجهيز له للسفر واختلاطه بأشخاص عازمين على السفر للعراق وبأحد المنسقين وتستره عليهم ،واعتدائه على إجراءات التحقيق بتمزيقه دفتر التحقيق واعترافه المصدق شرعاً،بينما وجهت للمتهم "التاسع" تهم انضمامه لتنظيم القاعدة داخل البلاد وخارجها باعتناقه منهجها التكفيري المخالف للكتاب والسنة ،وتمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية ،وشروعه في السفر للعراق للمشاركة في القتال،ووجه للمتهم "العاشر "تهم انضمامه للخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي واعتناقه منهجها التكفير المخالف للكتاب والسنة، وشروعه في السفر للعراق لمناصره المقاتلين،وجاءت تهم"الحادي عشر"انضمامه للخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي وتأييده للأعمال الإرهابية في داخل المملكة ،وانتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة ، وترويجه أفكار تنظيم القاعدة الإرهابي ، وقيامه بتضليل التحقيق بإدلائه بمعلومات غير صحيحه للجهات الأمنية .

وتضمنت تهم"الثاني عشر"انتهاجه منهج تنظيم القاعدة الإرهابي التكفيري المخالف للكتاب والسنة، وتمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية ،وشروعه في السفر للشيشان وعزمه السفر للعراق لمناصرة المقاتلين هناك،وجاء من بين تهم "الثالث عشر"انضمامه للخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وانتهاجه منهجها باختلاطه بهم وتدربه لدى الخلية على السلاح ، وقيامة بالتنسيق لأحد الأشخاص لتمكينه من السفر للعراق للمشاركة في القتال وتحريضه وشروعه في السفر للعراق للمشاركة في القتال ،وتمويله الإرهاب والعمليات الإرهابية،كما اتهم "الرابع عشر"بانضمامه للخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة ، وتدربه لدى الخلية على اغتيال رجال الأمن السعودي بوضع السم على مقابض سيارتهم واغتيال المعاهدين داخل البلاد ، وتأييده للقتال في العراق وخروج الشباب للقتال ،ووجه الادعاء كذلك للمتهم"الخامس عشر"تهم انضمامه للخلية الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة وانتهاجه منهجهاً باختلاطه بأعضائها واستضافتهم في منزله ليتدرب هو وآخرون على استخدام الأسلحة على يد أعضاء الخلية وإحضاره للسلاح المستخدم في التدريب ،وشروعه في السفر للعراق لمناصرة المقاتلين هناك ،وحيازته سلاحاً من نوع رشاش كلاشنكوف عيار 62/7 ملم و (30) طلقة حية للرشاش ومسدس نصف وطلقة حية له بقصد الإفساد والإخلال بالأمن.

ووجه للمتهم الاخير في هذه الخلية وترتيبه"السادس عشر"شروعه في التنسيق للمتهم ( الثالث ) لإخراجه إلى أفغانستان للمشاركة في القتال واستعداده لتزوير جواز سفر له ليتمكن من الخروج لأفغانستان بمقابل مالي وترويجه عنوان إحدى الجماعات الباكستانية الداعمة للقتال في أفغانستان ، وارتكابه جريمة غسل الأموال بانضمامه إلى عصابة مكونة من أعضاء وافدين إلى البلاد يمتهنون جمع التبرعات المالية وتحويلها إلى الخارج لدعم جماعات مقاتلة.

وفي نهاية الجلسة وافق قاضي المحكمة على تحديد موعد آخر لتلقي اجابات المتهمين على الدعوى الموجهة ضدهم.