انتقد الكاتب محمد الرطيان واقع التعليم الحالي في المملكة، واصفًا إياه بـ "التعيس جدًا"، معددًا الأسباب التي دعته لقول ذلك، ومتحدثًا عن مدرسيه القدامى، وعن رأيه في الضرب في المدارس.

وأوضح الرطيان أن أحد أسباب سوء حال التعليم هو عدم الاهتمام بالحضور، ‏وأنه صار من الشائع في كل مناطق المملكة، أنه إذا كان هناك إجازة أسبوع لم يداوم ‏الطلاب الأسبوع التالي له، وأن الأمر ليس له دخل بالميزانيات والإنفاق، فلا بد أن ‏يكون هناك منظومة واضحة، وثواب وعقاب ونظام صارم مع الأولاد، لافتًا إلى أن التعليم دخل ‏منطقة الفوضى والتجريب على حساب الطلاب والطالبات وهيبة المعلم.‏

وأضاف في لقاء مع برنامج "هذا أنا" على "روتانا خليجية"، أن الأخطاء الإملائية التي نراها من طلاب الثانوي وخريجي الجامعات واضحة في ‏كتاباتهم في تويتر والمواقع الإلكترونية التي يكتبون فيها، وأن الحل يأتي من ‏مؤسسات الدولة، وأنه يقول ذلك كأب لطلاب وليس ككاتب، وأن الحل "نسف هذه ‏المؤسسة التعليمية وإعادة بنائها من جديد"، فهو غير راضٍ حتى عن مستوى أولاده ‏وأقاربه. ‏

وعن المعلم الذي كان يحبه كثيرا قال إنه كان معلما من مصر، حينما كان يدرس بالكويت، وهو أول من حفّظه بيت "إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر"، وأنهم كانوا يستمتعون بما يقدمه ذلك المعلم، ويخرجون من الفصل الدراسي وقد حفظوه، وأنه حببهم في التعليم، وعلمهم حرية وفنا وشعرا.

وعن المعلم الذي لم يحبه قال إنه مدرس كسر أصابعه بالعصا، ضربه بسبب عدم حفظ الدرس، على ظهر يده عندما كان في الصف الثاني الابتدائي، إلا أنه فاجأ مقدم البرنامج بأنه يؤيد الضرب في المدارس، من باب الثواب والعقاب.