للمرة الأولى منذ 70 عاما استؤنفت لقاءات عشرات الكوريين والكوريات، غالبيتهم من كبار السن من شطري كوريا الجنوبي والشمالي اليوم (الاثنين) في أجواء مؤثرة للغاية، وسط دموع الحاضرين.

واحتضن وعانق كل فرد أقاربه بحرارة في محاولة لتعويض فراق السنين، وتواجدت كوريات يرتدين فساتين تقليدية كما حمل الشماليون صورة مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سون، أو ابنه كيم جونغ ايل.

وكان ممن التقى بعائلته، الكورية الجنوبية هان شين- جا، 99 عاما، التي قابلت ابنتيها البالغتين 69 و72 عاما، حيث بكى الجميع، متذكرين تفرق ملايين الاشخاص في الحرب بين الكوريتين (1950-1953) التي فصلت إخوة عن إخوتهم وآباء عن اولادهم وأزواجا عن زوجاتهم.

كما التقت "لي كيوم- سيوم"، 92 عاما، بابنها البالغ 71 عاما، للمرة الأولى منذ أن فرقتهما الحرب، عندما كان عمره 4 سنوات، ونادت اسمه عندما رأته، قبل أن تحتضنه بشوق وحنين الأم، حيث لم تتصور أبدا أن يأتي هذا اليوم، ولم تعرف هل هو حي أم لا.

والتقى الكوري الجنوبي بارك كي- دونغ، 82 عاما، بشقيقه وشقيقته الكوريين الشماليين اللذين احضرا معهما عشرات الصور العائلية، ليتعرف على الأبناء والأحفاد الجدد في العائلة.

وتستمر اللقاءات التي تجري في جبل كومغانغ الكوري الشمالي الشهير ‏بمناظره ‏الخلابة لمدة 3 أيام، وستمضي 98 عائلة حوالى 11 ساعة فقط معا، تحت ‏مراقبة كوريا الشمالية، وتمنح كل عائلة 3 ساعات فقط للقاءات خاصة قبل أن يتفرقوا مرة أخرى، ‏وربما تكون المرة الاخيرة‎.