كشف رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركتي "سبيس إكس" و"تسلا"، والذي يعد ثاني أغنى رجل في العالم بثروة تبلغ 151 مليار دولار، 6 أسرار من أجل النجاح في عالم التجارة والأعمال.

وسرد تقرير لموقع "بي بي سي"، أقوال رجل الأعمال ذي الأصول الكندية، قدم خلالها عدداً من النصائح والأسرار حول نجاحه إلى أن بات الأغنى في العالم.

1ــ لا تجعل المال هدفك الوحيد:

قال ماسك إن هذه الفكرة هي التي بنى عليها نظرته للأعمال والتجارة، حيث بيّن أنه لا يكدس الأموال في مكان ما إنما يمتلك عدداً من الأسهم التي لها قيمة سوقية في شركات تسلا وسبيس إكس وسولار سيتي.

وأكد أن المال لم يكن الدافع الذي حفزه لتحقيق هذا النجاح، وأن الأهم هو التمسك بالقيم والمبادئ الأخلاقية، مبيناً أنه لا يتوقع أن يموت ثرياً بل يظن أنه سينفق معظم أمواله على بناء مستعمرة بشرية في المريخ.

2 ــ اتبع شغفك:

كشف إيلون ماسك (50 عاماً) أنه أسس شركة سبيس إكس بسبب شعوره بخيبة أمل من برنامج الفضاء الأمريكي الذي قال عنه إنه لم يكن طموحاً بما يكفي، وأشار إلى أنه كان يتوقع إرسال إنسان إلى المريخ وإقامة قاعدة بشرية على القمر.

وبعدما سئم ماسك من الانتظار طرأت له فكرة بعثة واحة المريخ لإرسال صوبة زراعية صغيرة إلى هذا هناك، ليكتشف أن المشكلة ليست في انعدام الإرادة للسفر وإنما في غياب الوسائل التي تنقل إلى هناك وتكلفة تكنولوجيا الفضاء الباهظة.

ومن هنا جاءت فكرة إنشاء شركة سبيس إكس لإطلاق الصواريخ واكتشاف الفضاء بأسعار أقل نسبياً، فالهدف من إنشاء الشركة لم يكن جني المال وإنما ليتبع الرجل شغفه بإرسال البشر إلى كوكب المريخ.

ويقول ماسك إنه يعد نفسه مهندساً أكثر من كونه مستثمراً، وأن الدافع الذي يحفزه للعمل هو رغبته في حل المشاكل التقنية، وأن النجاح في نظره لا يقاس بالأموال التي يكتنزها في البنوك بل بعدد المشاكل التقنية التي يتمكن من حلها.

3 ــ لا تخف من وضع أهداف كبرى:

تتميز شركات ماسك في جرأة أهدافها، حيث إن مالكها يرغب في إحداث تغيير جذري في صناعة السيارات واستعمار المريخ وتصنيع قطارات فائقة السرعة في أنفاق مفرغة من الهواء، وزرع الذكاء الاصطناعي في أدمغة البشر وتطوير محطات الطاقة الشمسية وصناعة البطاريات.

وعن هذه النصيحة يقول ماسك: "لا تخف من رفع سقف الطموحات، فالأهداف المتواضعة أصبحت جزءاً أصيلاً من الأنظمة التحفيزية في معظم الشركات، فالكثير من الشركات تتخذ خطوات طفيفة تدريجية نحو التغيير".

4 ــ كن مستعداً للمجازفة:

من المعروف أن المستثمرين يخاطرون بمبالغ كبيرة لتحقيق أعلى عائد، لكن ماسك تحمل من المخاطر ما لم يتحمله معظم رواد الأعمال، ففي عام 2002 باع حصصه في أول مشروعين في حياته وحقق ثروة قدرها 200 مليون دولار.

وكان يخطط لاستثمار نصف ثروته في مشروعات جديدة والاحتفاظ بالنصف الآخر في البنوك، لكن وقعت الأزمة المالية العالمية وكان أمامه خياران؛ إما الاحتفاظ بالمال والتضحية بشركاته أو إنفاق الأموال المتبقية في البنوك لإنقاذ الشركات من الانهيار.

وأنفق ماسك أموالاً طائلة على شركاته، حتى وصل به الحال إلى أن اقترض من أصدقائه لسداد نفقات معيشته، لكنه لم يخش الإفلاس، ويقول عن ذلك: "كنت سأضطر لتعليم أطفالي في مدارس حكومية، ما المشكلة، فقد درست في مدارس حكومية".

5 ــ تجاهل النقد:

كشف ماسك أنه كان مصدوماً من سعادة الخبراء والمعلقين عندما تعثرت شركاته، ودهش من حجم الشماتة والتشفي، لدرجة أن منتديات عديدة كانت تضع ساعات العد التنازلي لنهاية شركة تسلا.

ونصح بعدم الاكتراث للنقاد، حيث إنه لم يتوقع أن تدر "سبيس إكس" أو "تسلا" أرباحاً كبيرة عندما أسسهما، لكنه رغم ذلك تجاهل المتشائمين ومضى في تنفيذ خططه.

6 ــ استمتع بحياتك:

مع هذه الثروة الهائلة والحظ التي تجعل الشخص فاحش الثراء، ينصح ماسك بالاستمتاع بحياته، ورغم كشفه أنه يعمل 120 ساعة في الأسبوع ليلبي حجم الطلب على سيارات تسلا ويفخر بذلك، لكن هذا لا يمنعه من الاستمتاع بحياته.