أكدت منصة "carboncredits" المعنية برصد انبعاثات الكربون، أن تعزيز كفاءة توليد الطاقة وخفض التكاليف من خلال تنويع إنتاج الطاقة، يأتيان ضمن المبادرات المنبثقة عن رؤية السعودية 2030، والتي تهدف أيضًا إلى تقسيم متوازن لتوليد الكهرباء بنسبة 50-50 بين المصادر المتجددة والغاز، مما يقلل الاعتماد على الوقود السائل في قطاع الطاقة، الأمر الذي يساعد المملكة على الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، من خلال خطة ريادية لقيادة عملية تحول الطاقة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت المنصة إلى أن مشاركة المملكة ممثلةً في صندوق الاستثمارات العامة ونحو 16 شركة محلية أخرى في أكبر مزاد لأرصدة الكربون يونيو الماضي، تؤكد الالتزام السعودي بمستقبل الطاقة المستدامة، كما تمهد من خلال الأهداف "الطموحة" والانفتاح التكنولوجي الطريق لهيمنة الطاقة المتجددة في المنطقة؛ حيث تعمل أرصدة الكربون كتصاريح تسمح للكيانات بإطلاق كمية محددة من ثاني أكسيد الكربون أو الغازات الأخرى في الغلاف الجوي.

ولفتت إلى أن الشركة السعودية لشراء الطاقة (SPPC) تساهم في تعزيز قدرة المملكة على بناء محطات الطاقة العملاقة في مختلف المناطق، وذلك من خلال طرحها عطاءات لمشاريع ضخمة كونها المشتري الرئيس، وكان آخرها تسليم شهادة التشغيل التجاري للمرحلة الثالثة والأخيرة من مشروع محطة سدير للطاقة الشمسية الكهروضوئية لشركة "أكوا باور"، ليصل إجمالي الطاقة الإنتاجية للمحطة 1500 ميغاواط.

وركزت على طرح المشتري الرئيس عطاءات لـ 4 مشاريع منفصلة لمحطات توليد الطاقة يبلغ إجمالي طاقتها 7200 ميجاوات، والتي من المقرر أن يتم إنشاء اثنين منها في المنطقة الوسطى وهما "رماح 1" و"رماح 2" إلى جانب مشروعي "النعيرية 1" و"النعيرية 2" في المنطقة الشرقية؛ حيث تم تصميم كل من هذه المشاريع لإنتاج 1800 ميجاوات من الطاقة، باستخدام تكنولوجيا الدورة المركبة للغاز الطبيعي ودمج أساليب احتجاز الكربون.

وتابعت بأن تقنية احتجاز الكربون تتضمّن استخدام عمليات مختلفة تسحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزنه بعيدًا أو تستخدمه لأغراض أخرى؛ حيث تعمل الشركة من خلال هذه التقنيات على توفير الطاقة للغد بشكل مستدام، كما ينصب تركيزها على مواءمة المشاريع مع المبادرة السعودية الخضراء (SGI)، التي تهدف إلى تحقيق يستهدف صافي صفر انبعاثات كربونية بحلول 2060، عبر اعتماد نهج اقتصاد دائري للكربون معجدول زمني يعتمد على التقدم التكنولوجي.