أكد الرئيس التنفيذي للمركز الوطني لكفاءة وترشيد المياه، م. فهاد الدوسري، أن مبادرة الصافي الإيجابي للمياه تهدف بشكل رئيسي إلى ترشيد المياه ورفع كفاءة استهلاكها، من خلال استهداف القطاعين الصناعي والزراعي، بما يشمل المنشآت والمباني والمسطحات التابعة لها.

وأضاف "الدوسري"، لـ "أخبار 24"، أن هناك 10 شركات أبدت التزامها بالمبادرة، ويجري في المرحلة القريبة استهداف 8 شركات أخرى، من خلال ضمان كفاءة الاستخدام في العمليات بالقطاعين الصناعي والزراعي، وتعزيز الوعي المائي.

وأشار إلى أن هناك شقين للمبادرة، الأول "داخلي"، ويتعلق باستهداف المصنع أو المزرعة للتأكد من كفاءة العملية بشكل عام، فيما يتصل الثاني "الخارجي" بإعداد قائمة بالأماكن المتاح للشركات العمل فيها، بالإضافة إلى دعم الشركات من خلال إيجاد مصادر مياه بديلة، والعمل على تفعيل معالجة المياه.

وأعرب عن آماله في أن تسهم المبادرة بتفعيل دور القطاعين الصناعي والزراعي في تعزيز الاستدامة المائية، موضحًا أن حجم المياه المُرشدة يتوقف على القطاع المشارك في المبادرة، بحيث تكون الكميات المُوفرة عالية مع القطاع الزراعي، فيما تكون الوفرة أقل مع المصانع.

وأوضح أن المبادرة بدأت بالقطاع الحضري، ووصلت لمراحل متقدمة على مستوى ترشيد استهلاك المياه في القطاع الحكومي بلغت نحو 9% من إجمالي الاستهلاك اليومي، بما يعادل 41 ألف متر مكعب، بما يمثل عائدًا ماليًا يُقدر بـ151 مليون ريال على أساس سنوي، مبينًا أنه بإضافة القطاع السكني، يكون إجمالي الكميات المُرشدة تقارب 100 ألف متر مكعب يوميًا.