حظيت مبادرة الحافلة الذكية التي أطلقتها مجموعة "stc" في الكورنيش الشمالي بمنطقة جازان، بتفاعل وإقبال كبيريْنِ من أهالي وسُكّان المنطقة، وذلك ضمن مبادرة المجموعة لدعم المجتمعات والقطاعات غير الربحية، واستكمال جهودها في مجال الاستدامة ومضاعفة الأثر الإيجابي البيئي والاجتماعي.

وتهدف المبادرة لتوعية كبار السن من التعامل مع التقنيات الحديثة ورفع مستوى الوعي حول استخدام تطبيقات الهواتف الذكية وحمايتهم من جرائم الاحتيال الإلكتروني، والتعريف بالخدمات التي تقدمها المنصات الحكومية كمنصة "ناجز" و"نفاذ" و"أبشر" و"توكلنا" وبعض الحسابات الرسمية التي تقدم خدماتها للمواطنين.

"أخبار 24" تواجد في الفعالية ورصد انطباعات زوار المبادرة، الذين رأوا في الحافلة الذكية فرصة للتعرف على الطريقة الصحيحة في التعامل مع الخدمات الإلكترونية الحكومية، التي أصبحت ضرورة مع التقدم التقني الذي تشهده المملكة.

المواطن حسن فقيه ذكر أن فكرة الحافلة رائعة خاصة مع وجود صعوبات تواجه كبار السن في كيفية التعامل مع هذه المنصات الإلكترونية التي تحتاج إلى الممارسة باستمرار حتى يتم إتقانها، مشيراً إلى أن البرامج المقدمة داخل الحافلة ساعدت البعض في تجاوُز صعوبة استخدام هذه المنصات.

وعد المواطن أحمد معافى المبادرة تظاهرة توعوية تثقيفية لأفراد المجتمع وخاصة كبار السن ممن يواجهون صعوبات في التعامل مع مثل هذه الخدمات الإلكترونية، مشيداً بالجهود التي تقدمها مجموعة "stc" لنشر الوعي في مثل هذه الموضوعات.

فيما أكدت المواطنة مريم حكمي أن الحافلة الذكية تخدم الجميع وخاصة كبار السن، واعتبرتها مبادرة جيدة وتقدم خدمات رائعة لجميع شرائح المجتمع، داعية الجميع إلى زيارتها والاستفادة منها.

وأوضح المواطن حسن الأمير، أن المبادرة تساعد في معرفة كيفية حماية الحسابات من الاختراقات، خاصة بعد أن أصبح هذا الأمر منتشراً بشكل كبير، مضيفاً أن البرنامج هادف وجبار، ويجب الاستفادة منه للحد من الاستعانة بالغير للحفاظ على الحسابات الخاصة.

يُذكر أن مبادرة "الحافلة الذكية" انطلقت في شهر فبراير 2023، وبدأت في مرحلتها الأولى في المنطقة الوسطى والثانية في المنطقة الشمالية مروراً بمنطقة حائل ثم الجوف ثم الحدود الشمالية، أما المرحلة الثالثة فتركزت في المنطقة الجنوبية في مدن ومحافظات عسير والباحة وجازان ونجران. وبلغت الرحلة التي قطعتها الحافلة أكثر من 6 آلاف كيلومتر، ووصل عدد المستفيدين من خدماتها إلى أكثر من 5 آلاف شخص، وشهدت عَقْد أكثر من 1500 جلسة توعية تحت إشراف فريق عمل يتميز بالقدرة المعرفية والمهارات اللازمة في الجوانب التقنية.