نشرت صحيفة أمريكية، صورا لجنود أمريكيين يظهرون يتلاعبون مع جثث مسلحين أفغان مشوهة، لالتقاط صور تذكارية، وقالت صحيفة "لوس أنجليس تايمز"، إن جنود الفرقة 28 الجوية كانوا بمركز شرطة في اقليم زابول الافغاني في فبراير 2010، وعادوا لزيارته بعد عدة أشهر، والتقطت الصور في المناسبتين.

ويأتي نشر بعض الصور الثمانية عشرة، على الموقع الالكتروني للصحيفة، في وقت حساس بالنسبة للعلاقات الأمريكية الأفغانية، بعد نشر شريط فيديو في يناير الماضي يظهر أربعة جنود أمريكيين يتبولون على جثث مسلحين أفغان.

وكما جرت العادة في مثل هذه العمليات، سارع القائد الاعلى لقوات حلف شمال الاطلسي في أفغانستان الجنرال الامريكي جون الن، إلى ادانة الصور، قائلا: "تصرفات الأفراد لا تعبر عن سياسات قوة المعاونة الأمنية الدولية أو الجيش الأمريكي"، موضحاً "أن تحقيقا يجرى في الحادث".

فيما دافع رئيس التحرير الصحيفة دافان مهاراج، عن موقف نشر الصور قائلاً: "قررنا بعد نظر دقيق أن نشر مجموعة صغيرة لكنها معبرة وتفي بالتزامنا تجاه القراء بأن ننشر بمهنية وبحيادية كل شيء يتعلق بجوانب المهمة الأمريكية في أفغانستان".

وتحفظ ذاكرة المراقبين، حادثة قتل سارجنت بالجيش الأمريكي، 71 مدنيا أفغانيا، في مارس الماضي، حين اطلق النار ليلا في قريتين بجنوب أفغانستان، فيما سبق هذه العملية بشهر عملية حرق لمصاحف بقاعدة جوية كبيرة لحلف الأطلسي، مما أدى لأعمال عنف استمرت أسبوعا وأسفرت عن مقتل 30 أفغانيا وستة أمريكيين.