تسلَّمت إسرائيل، اليوم (السبت)، 3 رهائن إسرائيليين من المحتجزين لدى حركة "حماس" في عملية التبادل السادسة التي تجري في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والذي وصل إلى حافة الانهيار هذا الأسبوع، فيما أفرجت إسرائيل عن 369 معتقلًا فلسطينيًّا في سجونها، ضمن الصفقة.

والرهائن الثلاثة الذين تم الإفراج عنهم اليوم من مدينة خان يونس بقطاع غزة، جميعهم يحملون جنسية مزدوجة، وهم الإسرائيلي الروسي ساشا تروبانوف (29 عامًا)، والإسرائيلي الأمريكي ساغي ديكل حن (36 عامًا)، والإسرائيلي الأرجنتيني يائير هورن (46 عامًا).

وكما في كل عملية تبادل، انتشر عشرات المقاتلين الملثمين والمسلحين في الصباح حول منصة أقيمت هذه المرة في خان يونس بجنوب قطاع غزة، فيما قامت حماس بتسليم الأسرى إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، قبل أن تتسلمهم إسرائيل.

ورفعت خلف المنصة لافتة عريضة تحمل عبارة "لا هجرة إلا للقدس" بالعربية والإنجليزية والعبرية، تعبيرًا لرفض خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنقل سكان غزة إلى مصر أو الأردن والتي قوبلت برفض عربي كبير، كما رفعت لافتة كتب عليها "يا قدس نحن قادمون".

وقادت مصر وقطر وساطة هذا الأسبوع لمواصلة عمليات تبادل الرهائن الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينيين، بعد تهديد حماس بتعليق إطلاق سراح الرهائن، وتوعد إسرائيل باستئناف الحرب.

ويخيّم غموض على مستقبل اتفاق وقف إطلاق النار، خصوصًا أن المفاوضات لم تبدأ بعد بشأن مرحلته الثانية التي يفترض أن تشهد إطلاق سراح جميع الرهائن الأحياء وإنهاء الحرب، أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فستخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة كلفته بأكثر من 53 مليار دولار.

ومنذ بدء سريان وقف النار في قطاع غزة قبل نحو 4 أسابيع، أطلقت إسرائيل سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين، وكثر من بينهم نساء وقصّر، فيما أفرجت حماس عن 21 محتجزًا.

وينص الاتفاق في مرحلة أولى تمتد ستة أسابيع، على الإفراج عن 33 رهينة محتجزين في غزة، وفي المقابل ستُفرج إسرائيل عن 737 معتقلاً فلسطينياً، حسب ما أعلنت وزارة العدل الإسرائيلية بوقت سابق.