أوضح المدير التنفيذي الدولي لمؤسسة تطوير التعليم (EDT)، فادي عبدالخالق، أن ما رأيته من التقدم والتطور في مجال التعليم في المملكة بآخر 8 سنوات أمر عظيم ويرفع له القبعة، فهناك كثير من الأعمال المنجزة ولكن لا يزال هناك عمل يجب أن يتم لأخذ الأفكار والخططالاستراتيجية إلى التطبيق.

وأكد عبدالخالق أن التحديث والتطوير في التعليم مشواره طويل وعملية لا تنتهي ويجب التركيز على أن يكون التحديث عملية متكررة ودائمة، ويجب أن تأخذ خطط تطوير التعليم بعين الاعتبار سرعة التقدم والتطور التقني والذكاء الاصطناعي.

وبخصوص نظام الفصول الثلاثة لفت عبدالخالق إلى أن وجهة نظره أنه ليس بالضرورة أن تتبع جميع المناطق نظام فصول دراسية واحدا، فبالإمكان أن يكون في منطقة فصلان وفي منطقة ثانية 3 فصول، والأهم أن يكون هناك تقييم متواصل.

وعن الفجوة بين مخرجات التعليم وسوق العمل أكد أنها مشكلة عالمية لا تقتصر على المملكة وهي في ازدياد مع الوقت بسبب سرعة تطور متطلبات العمل بمقابل بطء طرق تطوير التعليم لا تتواكب مع تطورات سوق العمل.

وحول أداء المعلمين في المملكة ذكر عبدالخالق أن المملكة خطت خلال 5 سنوات خطوات عظيمة في تحسين أداء الكادر التعليمي لكن هذه الخطط تحتاج إلى نحو 12 سنة لظهور نتائجها ولتكون فعالة بشكل أكبر في المدارس.

الجدير ذكره أن مؤسسة تطوير التعليم (EDT) هي منظمة غير ربحية، تتمتع بخبرة تزيد على 50 عامًا في تنفيذ إصلاحات تعليمية واسعة النطاق في مختلف أنحاء العالم. تعمل المؤسسة عند تقاطع السياسات والممارسات وتغيير النظم، وتتعاون مع الحكومات لتحسين نتائج التعلم، وتعزيز القدرات المؤسسية، ودفع عجلة التحول المستدام.