أكد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، مقتل 798 فلسطينياً على الأقل، سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في قطاع غزة من نقاط توزيع تديرها مؤسسة غزة الإنسانية، وقرب قوافل تديرها منظمات إغاثة أخرى.

وتستعين مؤسسة غزة الإنسانية بشركات أمن ولوجستيات أمريكية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، بينما يتولى الجيش الإسرائيلي تأمين طواقم المؤسسة ونقاط توزيع المساعدات، وهي 4 نقاط 3 منها في رفح جنوبي القطاع والرابعة في وسطه.

وتعرضت هذه الآلية لتوزيع المساعدات لانتقادات دولية عدة، وقالت الأمم المتحدة إنها تخالف القانون الدولي الإنساني وتفتقر للنزاهة والحياد، كما وصفتها المفوضية العامة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" بالنظام المهين لتوزيع المساعدات ومصيدة الموت.

وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف: "حتى السابع من يوليو، سجلنا سقوط 798 قتيلاً من بينهم 615 في محيط مواقع مؤسسة غزة الإنسانية و183 يفترض أنهم قتلوا وهم في طريقهم صوب قوافل مساعدات".

ويتماشى هذا التقرير مع بيانات السلطات المحلية في غزة، حيث ذكر المكتب الإعلامي الحكومي أمس (الخميس)، وصول حصيلة الضحايا من منتظري المساعدات الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي إلى 773 قتيلاً وأكثر من 5 آلاف مصاب و41 مفقوداً.

وبدأت مؤسسة غزة الإنسانية في توزيع الأغذية في قطاع غزة في 26 مايو الماضي، ونفت مراراً أن مواقعها تشهد مثل تلك الوقائع.