طوّر علماء من جامعة الرور في مدينة بوخوم الألمانية، مركبا دوائيا جديدا يعمل بآلية مناعية مبتكرة لاستهداف الخلايا السرطانية، وهو ما يمهد الطريق لآفاق جديدة في علاج الأورام.
وذكرت دورية "Journal of Medicinal Chemistry" أن هذا المركب الدوائي يعتمد على عنصر "الغاليوم"، الذي يتسلل إلى داخل الخلية السرطانية ليخلق إجهادًا شديدًا يؤدي إلى انهيارها، وخلال هذه العملية تطلق الخلية بروتينات معينة تعمل كإشارات استغاثة، تُحفز الجهاز المناعي للتعرف على الورم ومهاجمته.
وتُعرف هذه الآلية بموت الخلايا المناعي، حيث تؤدي إلى إفراز مواد تنذر الجسم بالخطر، مما يؤدي إلى تنشيط الاستجابة المناعية ومكافحة ليس فقط الورم الرئيسي فحسب، بل النقائل السرطانية التي تنتقل إلى أعضاء أخرى.
وقد أثبتت التجارب المخبرية الأوليّة فعالية المركب الدوائي في التعامل مع خلايا سرطان عنق الرحم.
ويعمل العلماء على تطوير آليات لضمان استهداف الخلايا السرطانية دون الإضرار بالأنسجة السليمة، إضافةً إلى تصميم طرق لتفعيل المادة العلاجية باستخدام الضوء أو الموجات فوق الصوتية.