احتفت جمعية واثق للتعافي من الإدمان بمنطقة تبوك، بتخريج الدفعة العاشرة من المستفيدين من برنامج "منزل منتصف الطريق"، والبالغ عددهم 42 متعافيًا، إذ يُعَدّ التعافي بمثابة "ميلاد جديد" لهؤلاء المستفيدين.
وفي حديثه لـ"أخبار 24"، قال رئيس مجلس إدارة "واثق" بدر العطوي، إن برنامج "منتصف الطريق"، الذي أقامته الجمعية بالتعاون مع مستشفى إرادة في تبوك، مدته 6 أشهر، حيث يقيم المتعافي إقامة دائمة في المركز ويُسمَح له بالخروج يومَي الجمعة والسبت حسب ما يراه المعالج والأسرة.
وأفاد بأن هناك 3 مراحل للتعافي هي الاستبصار، وتعديل الوضع، والدمج في المجتمع، مع خطة علاجية لكل مرحلة يستفيد خلالها المتعالج من الدورات والوظيفة فضلاً عن أشياء أخرى، وعند إنهاء المرحلة الثالثة بنجاح يتم العمل على إعادة دمجه في المجتمع.
وأضاف أن هناك آلية لاختيار المستفيد، إذ يجب أن يكون مستقراً نفسيًا وعقليًا، ولا يكون لديه مشاكل أخرى إلا الإدمان فقط، مشيراً لوجود لجنة مختصة بتنظيم الدخول لأقسام البرنامج وتقوم بسحب السموم من 15 إلى 20 يومًا حسب ما يرى الطبيب ويمكن أن تمتد إلى أكثر من ذلك، ومن ثم لجنة أخرى لدراسة حالة المستفيد وهل هو مهيَّأ لكي يكون جاهز للتأهيل ولديه دافعية للتغير أم أنه شخص رافض.
وأكد العطوي أن البرامج التي وضعتها جمعية "واثق" بالتعاون مع الجهات الأخرى أثبتت نجاحها، مؤكدًا أن الإدمان مرض قابل للانتكاسة مثل السكري والأمراض المزمنة.
من جهة أخرى، قال أحد المتعافين لـ"أخبار24"، إنه تم استقباله في المستشفى أفضل استقبال، حيث تمت دراسة حالته وقبوله للدخول في برنامج منتصف الطريق.
وأضاف أن رحلة الإدمان كانت صعبة جدًا ومؤلمة، حيث بدأ هذا الأمر السيئ قبل 15 عامًا ولم يفكر بالعلاج إلا مؤخراً، حيث ضاع عمره في الإدمان وخسر وظيفته وزوجته، مضيفًا أن أول أيام رحلة التعافي كانت صعبة لكن الأمور تسهلت وتزينت الحياة بعد العلاج.
وأكد المتعافي أنه يرغب بعد الرجوع إلى بلده الأم أن يعود إلى وظيفته وحياته الطبيعية، ناصحاً المتعاطين وذويهم بأن يدركوا أعمارهم وأبناءهم بالتقديم على برنامج "منتصف الطريق" لمعالجة الإدمان ودعم أبنائهم حتى يتمكنوا من اجتياز رحلة العلاج.