رحبت دول ومنظمات عربية وإسلامية، على رأسها المملكة، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده على الاعتراف بفلسطين، خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وأشادت المملكة بهذا القرار التاريخي الذي يؤكد توافق المجتمع الدولي على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م وعاصمتها القدس الشرقية، مشددة على أهمية مواصلة اتخاذ الدول للخطوات التي تسهم في إنفاذ القرارات الدولية وتعزز الالتزام بالقانون الدولي.

وجددت دعوتها لبقية الدول التي لم تعترف بعد، لاتخاذ مثل هذه الخطوات الإيجابية والمواقف الجادة الداعمة للسلام وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.

من جانبه، وصف الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين طه، الخطوة بأنها تطور مهم ينسجم مع مبادئ القانون الدولي، ويجسّد امتدادًا للمواقف الفرنسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأكّد أن هذا الإعلان من شأنه الإسهام في تعزيز المكانة السياسية والقانونية لدولة فلسطين على الساحة الدولية، داعيًا في الوقت ذاته جميع الدول التي لم تعترف بعد بفلسطين إلى المبادرة لاتخاذ هذه الخطوة، ودعم حصولها على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.

بدوره، نوه الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، رئيس هيئة علماء المسلمين، الشيخ د. محمد العيسى، بالقرار المهمّ للرئيس الفرنسي، الذي يُعدّ خطوةً في الاتجاه الصحيح نحو الموقف الشرعيّ والمسؤول مع الحقّ التاريخيّ والقانونيّ للشعب الفلسطيني، والسبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل العادل والدائم في المنطقة.

وجدد مطالبة المجتمع الدولي بالاضطلاع بمسؤولياته تجاه الوقف الفوريّ للحرب الوحشية على المدنيين في قطاع غزّة، ودعمِ حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القُدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية، والقرارات الدولية ذات الصلة.

من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي، أن هذا القرار يعدّ خطوة مهمة تعكس التزام الجمهورية الفرنسية الراسخ بمبادئ العدالة والشرعية الدولية، لدعم كافة القضايا الإقليمية والدولية، وسعيها الدؤوب إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار العالمي.

ودعا كافة الدول التي لم تعلن بعد اعترافها بدولة فلسطين، إلى اتخاذ هذه الخطوة التاريخية والمسؤولة، بما يسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، ويعزز المسار نحو تحقيق السلام العادل والدائم.

من جانبها، أكدت وزارة الخارجية الكويتية أن الخطوة الفرنسية تمثّل دعمًا مهمًا للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وتجسيدًا لتوافق المجتمع الدولي على ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتمكين الشعب الفلسطينيمن تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

واعتبرت الوزارة أن هذا الإعلان يُعدّ تطورًا إيجابيًا ينسجم مع الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، ويسهم في تعزيز فرص تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.

ومن الأردن، عدّ الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية السفير د. سفيان القضاة، قرار الرئيس الفرنسي خطوة هامة للتصدي لمساعي إنكار حق الشعب الفلسطيني غير القابل للتصرف في تقرير المصير وتجسيد دولتهم المستقلة وذات السيادة على ترابهم الوطني.

وأضاف أن هذا الإعلان ينسجم والجهود الدولية الهادفة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، على أساس حل الدولتين، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

أما سلطنة عُمان، فأشادت بإعلان الرئيس الفرنسي، ودعت وزارة الخارجية العُمانية بقية الدول التي لم تعترف بعد بالدولة الفلسطينية أن تبادر بذلك؛ تجسيدًا لحلّ الدولتين وترسيخًا للحق الشرعي للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية؛ دفعًا لفرص تحقيق السلام والعدالة في الشرق الأوسط.