فنَّد الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، مجموعة من الادعاءات تزعم تنفيذ التحالف العربي لدعم الشرعية في البلاد مهمات مخالفة في اليمن، مستنِدًا في ذلك إلى دراسات دقيقة لجداول تنفيذ المهمات وصور الأقمار الصناعية وسجلات العمليات المنفذة.
وتطرق المتحدث باسم الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن، منصور المنصور، خلال مؤتمر صحفي، اليوم (الأربعاء)، إلى ادعاء بشأن استهداف محطة وقود في مدينة حريب بمحافظة مأرب في 3 سبتمبر 2015، إذ أكد أن المختصين بالفريق درسوا الصور الفضائية لموقع الادعاء، وتبين لهم أن المحطة عبارة عن مظلة ويوجد داخلها هنجر ومبنى.
وبدراسة تقرير زيارة الفريق الميدانية لموقع الادعاء، تبين سلامة المظلة ومضخات الوقود من أي أضرار، مع وجود أضرار في الهنجر، لم يتمكن الفريق من تحديد أسبابها، فضلًا عن وجود آثار رماية من أسلحة نارية على المبنى.
وأكد "المصنور" أنه بدراسة المهام الجوية المنفذة، تبين للفريق أن قوات التحالف لم تنفذ أي مهام جوية على مدينة حريب في تاريخ الادعاء أو اليوم السابق أو التالي له.
وتناول المؤتمر الصحفي ادعاء آخر باستهداف التحالف سيارة نقل مياه في محافظة البيضاء في 4 مارس 2019، إذ تبين للفريق، بعد البحث وتقصي الحقائق، أن القوات لم تنفذ أي مهام جوية على المحافظة في ذلك التاريخ، أو حتى في اليوم السابق أو التالي له.
وبشأن ادعاء باستهداف الوحدة الصحية في خميس مران بتاريخ 1 إبريل 2015، أكد الفريق أنه بعد البحث وتقصي الحقائق عن وقوع الحادثة، تبين له أن محل الادعاء يقع في الجزء الجنوبي الغربي من محافظة صعدة، مشيرة إلى أن الموقع مدرج ضمن قائمة المواقع المحظور استهدافها لدى قوات التحالف.
وفي هذا الصدد، تبين للفريق وجود أضرار على المبنى، لم يتمكن الفريق المشترك من تحديد أسبابها، كما اتضح من خلال دراسة المهام الجوية في تاريخ الادعاء، أن القوات نفذت مهمة جوية على هدف عسكري يبعد مسافة 3500 متر عن الوحدة الصحية، وذلك باستخدام قنابل موجهة أصابت الهدف بدقة.
وبشأن ملفّ آخر تناول اقتحام جماعة الحوثي معبد المقة في مديرية صرواح، واستيلاءها على عدد من الأماكن الأثرية والتمركز بكامل عتادهم العسكري، مما ترتب عليه استهداف طيران التحالف للمعبد بتاريخ 14 يناير 2016، حسب الادعاء، أكد الفريق أنه ورد طلب من القوات الشرعية لتنفيذ مهمة إسناد جوي، لاستهداف تجمع لعناصر الحوثي تتحصن في موقع مموَّه.
وأضاف الفريق أنه استنادًا لهذا الطلب، نفذت قوات التحالف مهمة جوية على هدف عسكري يبعد 350 مترًا عن المعبد محل الادعاء، وذلك باستخدام قنبلة واحدة موجهة أصابت الهدف بدقة وبشكل مباشر.
واستكمل حديثه حول الملف نفسه، مؤكدًا أن دراسة التسجيلات الخاصة بالمهمة المنفذة، بينت تركيز التهديف على الهدف العسكري، وإصابة القنبلة له بشكل دقيق ومباشر، كما تبين أيضًا للمختصين عدم وجود آثار استهداف جوي على الموقع.