أعلنت الأمم المتحدة الجمعة رسمياً المجاعة في غزة، اليوم (الجمعة)، كأول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن 500 ألف شخص يواجهون جوعًا "كارثيًّا".
وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر: "هي مجاعة كان من الممكن تفاديها لو تسنّى لنا القيام بذلك، غير أن المساعدات الغذائية تتكدّس عند الحدود بسبب العرقلة الممنهجة الممارسة من إسرائيل"، معتبرًا أن هذه المجاعة "ينبغي أن تؤرقنا جميعًا".
وبعد أشهر من التحذيرات بشأن الوضع الإنساني واستشراء الجوع في القطاع المحاصر، أكّد التصنيف المرحلي للأمن الغذائي -ومقره في روما- أن محافظة غزة (مدينة غزة) تشهد مجاعة. وتوقع التصنيف أن تنتشر المجاعة في دير البلح وخان يونس بحلول أواخر سبتمبر المقبل.
وتشكّل محافظة غزة حوالي 20% من مساحة القطاع، بينما تشكل خان يونس 29,5% ودير البلح 16%، أي حوالي ثلثي قطاع غزة الممتدّ على 365 كم2، ويعيش فيه ما يزيد قليلاً عن مليوني نسمة.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد عمدت مطلع مارس 2025، إلى فرض حظر كامل على دخول المساعدات إلى غزة، قبل أن تسمح في أواخر مايو الماضي بدخول كمّيات محدودة جدًّا من الإمدادات؛ ما تسبّب بشحّ كبير في المواد الغذائية والأدوية والوقود.