نفّذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ليل الأربعاء، إنزالا جويا في موقع عسكري يقع على بعد نحو 30 كلم جنوب دمشق، كان قد تعرّض لقصف متكرر في اليومين الماضيين، وذلك في أول عملية من هذا النوع منذ سقوط نظام بشار الأسد.

وأفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بأن الإنزال صاحبه تحليق مكثّف لطيران الاستطلاع الإسرائيلي.

وفي حين لم تؤكد اسرائيل تنفيذ قواتها هذا الإنزال، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فجر اليوم (الخميس) إن قواته تعمل "في جميع ميادين القتال ليل نهار، من أجل أمن إسرائيل".

وكانت "سانا" قد نقلت عن مصدر حكومي قوله إن قوات سورية عثرت في موقع جبل المانع أمس الأول (الثلاثاء) على أجهزة مراقبة وتنصّت، و"أثناء محاولة التعامل معها، تعرّض الموقع لهجوم إسرائيلي جوي أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وإصابات وتدمير آليات".

وأضاف المصدر أن "الاستهدافات الجوية والطائرات المسيّرة استمرت في منع الوصول إلى المنطقة حتى مساء 27 أغسطس، حيث قامت "بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب، وسحب جثامين الشهداء".

وأفادت وزارة الخارجية السورية حينها بمقتل ستة عناصر من الجيش السوري بالقصف الإسرائيلي لهذا الموقع القريب من مدينة الكسوة في ريف دمشق.

وصرح مسؤول في وزارة الدفاع السورية لوكالة "فرانس برس"، أنّ الموقع المستهدف في تلّ المانع كان قاعدة عسكرية سابقة. فيما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ الموقع عبارة عن "مستودع ضخم للصواريخ، كان يُستخدم سابقا من قبل حزب الله" اللبناني.

وجدّدت إسرائيل قصف الموقع مساء الأربعاء وفقا للتلفزيون الرسمي السوري، وأعقب ذلك "إنزال جوّي لم تُعرف تفاصيله بعد".

من جانبه أوضح المرصد السوري مساء الأربعاء أن 4 مروحيات إسرائيلية حلّقت على ارتفاع منخفض في منطقة الكسوة بريف دمشق، فيما هبطت مظلات لمباشرة عملية إنزال وتفتيش في الموقع.