اختتمت أكاديمية كاوست برامجها التدريبية النوعية للدفعة الثالثة، والتي شهدت تأهيل 300طالب وطالبة من مختلف الجامعات السعودية، وذلك ضمن مسار شامل استهدف تنمية المهارات المتقدمة في مجالات استراتيجية تشمل: الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، المعلومات الحيوية، والطاقة المتجددة، بالشراكة مع نخبة من الجهات الوطنية الرائدة.

وتأتي هذه البرامج امتدادًا لمبادرة أكاديمية كاوست الرامية إلى بناء قاعدة من الكفاءات الوطنية المؤهلة، من خلال مراحل تدريبية مكثفة بدأت بدورات افتراضية استفاد منها أكثر من 16 ألف طالب وطالبة، تلتها دورات حضورية شارك فيها أكثر من3,400طالب، وصولًا إلى المرحلة النهائية التي انتهت بترشيح نخبة من المتفوقين للابتعاث الداخلي والخارجي إلى جامعات عالمية مرموقة، مثل: أكسفورد، كامبريدج، وتورنتو، بالإضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وتحدث الخريج علي السلمي عن مشروعهم القائم على بناء ثغرة داخل الشبكة، بحيث يتوقع المهاجم عند دخوله للشبكة أنها ثغرة حقيقية، ولكن ما هي إلا "مصيدة فئران"، نقوم بإغلاقها وحظر المهاجم فور دخوله عبر الذكاء الاصطناعي.

وتمحور مشروع الجاسر الغامدي في تقديم حل للأخطاء الكاذبة عن طريق الـAI بدقة أعلى من 95% ومختصرة، وأسهبت سلطانة الحديث عن مشروعها بأنه لعبة تساعد أفراد المؤسسات والطلاب على كيفية حماية أنفسهم إلكترونيًا، عن طريق كلمات السر القوية، وتمييز الإيميلات المحتالة.

وتعكس هذه البرامج ثمرة تعاون مثمر بين جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وعدد من الشركاء الوطنيين، من أبرزهم: الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، وذلك في سبيل تمكين الكفاءات السعودية الشابة من قيادة التحول التقني والمعرفي بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

وقد جاء الحفل الختامي للدفعة الثالثة تتويجًا لهذه المسيرة، بحضور محافظ جدة الأمير سعود بن عبدالله بن جلوي، محافظ جدة، وبرعاية مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل. وتخلل الحفل عرض لمسيرة البرنامج، ومشاريع الخريجين، وتكريم الجهات الداعمة والمشاركة في إنجاح هذه المبادرة الوطنية الرائدة.