جددت قطر إدانتها واستنكارها للهجوم العسكري الإسرائيلي الغادر الذي استهدف الدوحة، مؤكدة أنها ستتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.
وأكد مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا السفير جاسم الحمادي، خلال بيان رسمي ألقاه في جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وأمنها، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد على أن قطر ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جريمة العدوان.
وأوضح الحمادي أن الهجوم الإسرائيلي جاء بينما كانت قطر تواصل جهود الوساطة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، بهدف وقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني، والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار وتبادل المحتجزين والسجناء، تمهيدًا لإطلاق مفاوضات جدية نحو حل الدولتين.
وأعربت قطر عن امتنانها لتضامن دولي واسع وإدانة سريعة من قبل الدول والمنظمات الدولية والإقليمية، مؤكدة رفض المجتمع الدولي لسياسات القوة وإرهاب الدولة وانتهاك سيادة الدول.
وفي سياق متصل، تناول الحمادي القدرات النووية الإسرائيلية، مطالبًا بتنفيذ قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وقرار مؤتمر مراجعة معاهدة عدم الانتشار لعام 1995، الذي دعا إسرائيل إلى إخضاع جميع منشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل، والانضمام إلى المعاهدة كدولة غير نووية.
وحثّت قطر المدير العام للوكالة على تبني وسائل فعالة لتنفيذ قرارات المؤتمر العام المتعاقبة، محذّرة من أن استمرار امتلاك إسرائيل للأسلحة النووية في ظل سياسات حكومتها المتطرفة يشكل تهديدًا خطيرًا لأمن واستقرار الشرق الأوسط والعالم.