عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على قطر، حيث وصفت الأمم المتحدة الغارة بأنها "صادمة" واعتبرتها تصعيدًا خطيرًا وانتهاكًا واضحًا لسيادة قطر وسلامتها الإقليمية، مؤكدة أن مثل هذه الأعمال تفتح فصلًا جديدًا وخطيرًا في النزاع المدمر بالمنطقة.
وشددت الأمم المتحدة خلال الجلسة على ضرورة احترام سيادة جميع الدول الأعضاء، داعيةً إلى حلول دائمة وعادلة لأزمات الشرق الأوسط، ومحذرة من أن أي أفعال تقوض الوساطة والحوار من شأنها إضعاف الثقة في آليات تسوية النزاعات. كما جددت المنظمة تحذيراتها بشأن الوضع في غزة، الذي أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتدمير شبه كامل للقطاع، إضافة إلى تدهور خطير في الضفة الغربية.
من جانبه، قال مندوب الجزائر في مجلس الأمن إن حكومة الاحتلال بقيادة بنيامين نتنياهو تدفع المنطقة نحو الهاوية، مضيفًا أن إسرائيل تتصرف وكأن مواثيق الأمم المتحدة غير موجودة، ولا تكتفي بارتكاب المجازر في غزة بل توسع عدوانها ليطول دولًا أخرى في المنطقة، واصفًا الهجوم على قطر بأنه "فعل طائش".
وأكد مندوب قطر الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا السفير جاسم الحمادي، خلال بيان رسمي ألقاه في جلسة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أن العدوان يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة قطر وأمنها، وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وشدد السفير الجاسم على أن قطر ستعمل مع شركائها لضمان محاسبة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على جريمة العدوان، حيث جاء الهجوم الإسرائيلي بينما كانت قطر تواصل جهود الوساطة لوقف الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.