انطلقت، في الرياض أمس (الاثنين)، أعمال المنتدى والمعرض العالمي للبنية التحتية، بمشاركة أكثر من 25 دولة وما يزيد على 300 جهة عارضة محلية ودولية من كبرى الشركات والمؤسسات العاملة في قطاعات المياه والطاقة والاتصالات والنقل والمدن الذكية والمرافق الحيوية؛ لاستعراض حلول مبتكرة لتلبية احتياجات مشروعات البنية التحتية بالمملكة.
وقال الرئيس التنفيذي لمركز مشاريع البنية التحتية بالرياض م. فهد البداح، في كلمة له بالمنتدى الذي يستمر يومين، إن المركز يعمل برؤية واضحة وأهداف طموحة لتحسين المشهد الحضري، ورفع كفاءة الإنفاق من خلال التنسيق بين مختلف الجهات، حيث جرى تنسيق أكثر من 7200 مشروع، ومنع أكثر من 62 ألف تعارض، إضافةً إلى تنفيذ 200 ألف جولة رقابية أسهمت في رفع معدلات الامتثال الذي تجاوز 84%.
ودشن أمين منطقة الرياض الأمير فيصل بن عياف خلال المنتدى مكتب دعم المشاريع والأحداث الكبرى بمنطقة الرياض، والذي يهدف إلى رفع مستوى التنسيق بين المشاريع الكبرى والجهات الخدمية، وتعزيز جودة الحياة والإسهام في رفع كفاءة الإنفاق بما يسهم في تحقيق تنمية حضرية مستدامة للعاصمة.
وشهد اليوم الأول من المنتدى توقيع عدد من الاتفاقيات؛ شملت مذكرات تفاهم مع وزارة البيئة والمياه والزراعة، والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي "سدايا"، وشركة تطوير مطار الملك سلمان الدولي، وشركة "هدهد"الرقمية لتقنية المعلومات، وشركة "تحكم"؛ وذلك بهدف تطوير حلول مبتكرة قائمة على البيانات وتمكين التخطيط والتنسيق المتكامل وتسريع تبني التقنيات الناشئة وتعزيز القدرات الرقمية في مشاريع البنية التحتية. كما كرم المنتدى الفائزين بجائزة البنية التحتية 2025 في مساراتها الثالثة، حيث فازت عدة شركات وطنية بجوائز المقاول المتميز في قطاعات المياه والاتصالات والكهرباء والطرق، فيما نالت شركة المياه الوطنية جائزة الجهة الخدمية المتميزة، بالإضافة إلى ذلك تم تكريم الفائزين في مسار البحث العلمي والابتكار.
من جانبه، أشاد المتحدث الرسمي لمركز مشاريع البنية التحتية بالرياض صالح الزويد في تصريح لـ"أخبار24" بالإقبال على المشاركة في المنتدى والمعرض بمشاركة 25 دولة وأكثر من 300 جهة عارضة محلية ودولية، وأكثر من 50 خبير محلي ودولي.
الزويد أكد أهمية قطاع البنية التحتية الداعم لكل مناحي الحياة، سواء في قطاع الكهرباء، أو المياه، أو الطرق، أو الاتصالات، وهي قطاعات أساسية تعتبر شرايين حياة المدينة، معتبراً أن وجود كل هؤلاء المختصين في مكان واحد يساعد في تبني أفكار وممارسات جديدة، حيث يتم في المعرض استعراض ومشاركة ابتكارات جديدة للبنية التحتية سيتم تعميمها في حال مناسبتها.