استعاد والد الشهيد فهد القحطاني، شاهر القحطاني، الذي استشهد في ميدان الشرف في الحد الجنوبي، بعض الذكريات عن نجله، وكان منها وصيته التي أبلغها لوالديه قبل رحيله الأخير، بألَّا يبكوا عليه إذا ما استُشهد، معللًا ذلك بأنه سيكون شهيدًا.
أوضح القحطاني، خلال مقطع فيديو نشره صندوق الشهداء والمصابين والأسرى، بعنوان "سيرة شهم"، أنه حسب روايات زملاء الشهيد القحطاني، فإن الأخير لبى طلب دعم من زملائه تلقاه عبر وسائل الاتصالات اللاسلكية، وذهب برفقة اثنين وأنجزوا المهمة على خير وجه.
ويضيف الأب أن استشهاد نجله، جاء جراء إطلاق أحد المعتدين المصابين الرصاص بشكل عشوائي من موقع الاشتباك، لتسكن إحداها جسد فهد القحطاني، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في ميدان القتال، مدافعًا عن واجبه وشرفه.
ونزل نبأ استشهاد الابن كالصدمة على والده، والذي يذكر أنه فور سماع ذلك تبادر إلى ذهنه العديد من المواقف والقصص التي جمعته بابنه الشهيد، إلا أن الأبرز كان تذكره ليوم تخرجه في الكلية الحربية.