مع تغيّر الفصول ودخول الخريف، يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بالأنفلونزا ونزلات البرد، خصوصًا مع تقلّب درجات الحرارة وانخفاض أشعة الشمس، ومن هنا تبرز أهمية التغذية السليمة التي تُعزز المناعة وتمنح الجسم الطاقة وتحمي القلب! من أفضل مصادر التغذية الطبيعية خلال هذا الموسم هي الفواكه الخريفية الغنية بالفيتامينات، والمعادن، والألياف، ومضادات الأكسدة، ونستعرض في هذا المقال أبرز الفواكه الموسمية التي يُنصح بتناولها في الخريف، لما لها من فوائد صحية كبيرة على الجهاز المناعي، الطاقة اليومية، وصحة القلب.

فواكه خريفية تدعم مناعتك وصحة قلبك

التفاح: مصدر غني بالألياف ومضادات الأكسدة

يُعد التفاح من أشهر فواكه الخريف، ويحتوي على ألياف قابلة للذوبان مثل البكتين، والتي تساعد على تحسين الهضم وتقليل الكوليسترول الضار في الدم. كما يحتوي على البوليفينول، وهي مركبات نباتية مضادة للأكسدة تلعب دورًا مهمًا في حماية القلب وتقوية المناعة. بالإضافة إلى ذلك، يوفّر التفاح طاقة مستدامة للجسم، ما يجعله خيارًا مثاليًا لبداية اليوم أو كوجبة خفيفة صحية.

الكمثرى: لصحة الهضم والمناعة

الكمثرى غنية بالألياف الغذائية، مما يجعلها مفيدة لتحسين حركة الأمعاء وتعزيز صحة الجهاز الهضمي. تحتوي أيضًا على فيتامين "ك" الضروري لتجلط الدم وصحة القلب. تناول الكمثرى بانتظام يمكن أن يعزز المناعة ويساعد في الوقاية من الأمراض الموسمية خلال الخريف.

العنب: دعم شامل للمناعة وضغط الدم

العنب من الفواكه الغنية بالفيتامينات مثل "أ" و"ج" و"هـ" و"ب"، والتي تلعب دورًا محوريًا في دعم جهاز المناعة، تحسين صحة البشرة، والمساعدة في تنظيم ضغط الدم. كما أن مضادات الأكسدة الموجودة فيه تقي من الجذور الحرة وتعزز صحة القلب والأوعية الدموية.

الكاكي (البرسيمون): تعزيز صحة القلب والمناعة

تحتوي فاكهة الكاكي على بيتا كاروتين، وهو أحد أشكال فيتامين "أ" الذي يساهم في تقوية المناعة وتحسين النظر وصحة الجلد. كما تدعم هذه الفاكهة صحة القلب بفضل احتوائها على مضادات أكسدة تقي من التهابات الأوعية الدموية وتراكم الدهون.

الرمان: مضاد قوي للالتهابات

الرمان من الفواكه الخريفية الغنية بـالبوليفينول، وهي مركبات تساعد على تقليل الالتهابات المزمنة وتحسين صحة الشرايين. كما يُساهم الرمان في خفض ضغط الدم، ومنع تراكم اللويحات داخل الأوعية، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

التين: توازن ميكروبي ودعم للمناعة

يُعد التين خيارًا ممتازًا لتحسين توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، بفضل احتوائه على البوتاسيوم والبريبايوتكس، ويعزز هذا التوازن امتصاص العناصر الغذائية ويقوّي المناعة، ما يجعله مناسبًا لموسم تقلبات الجو.

التوت البري: صحة الجهاز البولي والأوعية

يُعرف التوت البري بخصائصه الداعمة لصحة الجهاز البولي، فهو يحتوي على مركبات تمنع التصاق البكتيريا بجدران المثانة، مما يقلل من خطر الالتهابات البولية. كما يعزز التوت البري صحة الأوعية الدموية، ويحسن الدورة الدموية بفضل مضادات الأكسدة القوية التي يحتوي عليها.