استقرّ معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام في موقعه الجديد بجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، والذي يُعَدّ أضخم معرض للكتاب في العالم العربي، حيث تستمر فعالياته حتى 11 أكتوبر الجاري تحت شعار "الرياض تقرأ".
وتزامناً مع انطلاق فعاليات المعرض أمس (الخميس)، أكّد الرئيس التنفيذي لهيئة الأدب والنشر والترجمة د. عبداللطيف الواصل على الأهمية الاستثنائية لهذه الدورة، والتي تشهد مشاركة غير مسبوقة بأكثر من 2000 دار نشر، تمثل ما يزيد عن 125 دولة بمختلف اللغات، يعرضون منتجاتهم علىمساحة تتجاوز 48 ألف م2.
وأضاف د. الواصل أن المعرض يضم أيضاً ساحات خارجية واسعة تستضيف عروضًا فنية ومسرح شارع بالتعاون مع هيئة المسرح والفنون الأدائية، مشيراً إلى أن قدرات الجامعة كموقع جديد للمعرض تلبي احتياجاته بشكل يستوعب الحجم الذي تطمح إليه الهيئة، وأن الهدف من الانتقال هو جذب فئة الطلاب وتوفير أكثر من وسيلة نقل لضمان وصول سهل للجميع.
كما لفت إلى البُعد الدولي للمعرض، مشيراً إلى أن اختيار أوزباكستان كدولة ضيف شرف يفتح قنوات التبادل الثقافي مع الثقافات المختلفة، حيث تُعد أوزباكستان من الثقافات المختلفة عن المملكة، ما يتيح للجمهور السعودي التعرف عليها بشكل أكبر، كما يتيح للأدباء الأوزبكيين التعرف على السوق السعودي الثقافي، ما يعكس عمق العلاقات الثقافية والتاريخية بين البلدين.
وحدّد د. الواصل الأهداف الأساسية للمعرض في هذه الدورة بعرض التنوع الثقافي السعودي، وتنمية حب القراءة لدى المجتمع، مؤكداً على أن المعرض يمثل "عرسًا ثقافيًا" يكون محفزًا أكبر للعائلات والأطفال والفئات التي لا تكون راغبة في القراءة عادةً، حيث تركز الهيئة على جعل تجربة الزائر "ترفيهية ثقافية".