أظهرت دراسات حديثة أجريت بجامعة "سانتياغو" الإسبانية، أن فقدان حاسة الشم قد يكون من أوائل المؤشرات على الإصابة بمرض باركنسون، حتى قبل ظهور الأعراض الحركية التقليدية التي تظهر على المصابين بالمرض.

وأوضحت الدراسة المنشورة بمجلة "The Conversation" الطبية، أن المرض يترك بصمة عطرية مميزة في إفرازات الجلد، يمكن أن تُلتقط حتى بواسطة الكلاب المدربة، مما يشير إلى أن تغيّر حاسة الشم ليس عرضًا عابرًا بل قد يكون دلالة بيولوجية على تطور المرض.

وتساعد هذه العلامة المبكرة في تحسين فرص التشخيص المبكر للمرض، وهو ما يمنح الأطباء نافذة للتدخل العلاجي قبل تدهور الحالة، خصوصاً معالتغيّرات التي تطرأ على مكونات الجلد وعناصره مثل الدهون المفرزة (sebum).

ويرى العلماء أن تطوير أدوات تشخيص تعتمد على هذه المؤشرات، مثل فحوص بسيطة تكشف عن تغيّرات الروائح، قد يُحدث نقلة نوعية في رصد باركنسون في مراحله الأولى، وينقذ ملايين المصابين بالمرض حول العالم.