أعلن طيران الرياض، الناقل الوطني الجديد للمملكة، اليوم (الأربعاء)، إطلاق أولى رحلاته اليومية إلى مطار لندن هيثرو في 26 أكتوبر الجاري، لضمان جاهزية تشغيلية غير مسبوقة وتقديم تجارب سفر عالمية المستوى، كما كشف عن "سفير"، برنامج الولاء المبتكر الذي يمنح "الأعضاء المؤسِّسين" الأوائل مزايا حصرية ويعكس مستقبل برامج الولاء المبتكرة في عالم الطيران.

وقال نائب الرئيس الأول للتسويق والتواصل في الشركة، أسامة النويصر، لـ"أخبار 24"، إن هذا الإعلان يمثل أول خُطوات "مسار نحو الانطلاق"، والذي تسعى من خلاله الشركة لتحقيق الطيران المتكامل، معتبرًا أن الانطلاق إلى وجهة رئيسية مثل لندن، يمثل عنصرًا رئيسيًا في خطة الشركة التي تم التخطيط لها على مدى العامين الماضيين.

وأوضح أن مجموعة مختارة من المسافرين سيكون بإمكانهم السفر وحجز الرحلات، على أن يتم إتاحة الحجز للجمهور العام بعد استلام طائرتين من شركة "بوينج"، منوهًا بالطموح الكبير للشركة، والذي يتمثل في طلبها 182 طائرة للعمل في أسطولها، يتم استلام طائرتين بشكل شهري، ثم يرتفع العدد إلى 3 طائرات شهريًا.

ولفت إلى الخطط الطموحة لـ"طيران الرياض"، والتي تُعَدّ أكبر ناقل جوي ناشئ في العالم، إذ لفت إلى سعي الشركة للوصول بعدد وجهاتها إلى 100 وجهة بحلول عام 2030، وذلك ضمن خطتها التي يجري تنفيذها في الوقت الحالي.

وذكر طيران الرياض أن أولى الرحلات من الرياض إلى مطار لندن هيثرو ستكون بطائرة بوينج من طراز 787-9 وهي الطائرة الاحتياطية التي تحمل اسم "جميلة"، وذلك في مرحلة أولى تتاح تذاكرها للبيع أمام مجموعات محدّدة من الضيوف المسافرين وموظفي طيران الرياض ضمن برنامج تشغيلي يهدف إلى ضمان جاهزية متكاملة قبيل استلام أولى طائراته من شركة بوينج، فضلاً عن استثمار الحصة التشغيلية الممنوحة حديثًا لطيران الرياض في مطار هيثرو.

وستغادر الرحلة الأولى رقم (RX401) من مطار الملك خالد الدولي بالرياض الساعة 03:15 صباحًا وتصل إلى مطار لندن هيثرو الساعة 07:30 صباحًا، فيما تنطلق رحلة العودة رقم (RX402) من لندن الساعة 09:30 صباحًا وتصل إلى الرياض الساعة 19:15 مساءً.

وتمثل هذه المرحلة خطوة محورية في مسيرة طيران الرياض، إذ ستتبعها رحلات إضافية إلى دبي خلال الفترة المقبلة، وذلك تأكيدًا على التزام الشركة بالتميّز التشغيلي، ومن خلال برنامج تقييم شامل للرحلات الافتتاحية على متن الطائرة الاحتياطية "جميلة"، تبني الشركة جاهزية تشغيلية متكاملة وتجربة سفر عالمية استعدادًا لإطلاق وجهات جديدة لموسم شتاء 2025 وصيف 2026 خلال الأسابيع المقبلة.

وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لطيران الرياض توني دوغلاس، إن هذا ليس مجرد إطلاق خط طيران، بل إنه تجسيد لرؤية تهدف إلى ربط المملكة بالعالم كركيزة لرؤية السعودية 2030، والتزامًا ببدء العمليات في 2025 الذي يتحقق اليوم، حيث يتيح هذا البرنامج الدقيق للرحلات ضبط التفاصيل لضمان تجربة عالمية سلسة وموثوقة.

وأشار إلى أن هذا النهج المدروس هو الطريق نحو الكمال، مبينًا أنه سيتم خلال الأسابيع المقبلة الإعلان عن بدء تسيير الرحلات إلى وجهات جديدة مع بدء استلام طائراتنا الجديدة.

في السياق، فإن برنامج "سفير" هو اسم يدمج بين دلالة "السفير" باللغة العربية و"Sphere" باللغة الإنجليزية ليرمز إلى التواصل العالمي، حيث يمكّن أعضاء برنامج "سفير" في طيران الرياض من تجسيد الروح السعودية وتمثيل الشركة عالمياً.

ومع انطلاقه، سيقدّم "سفير" مفهومًا متطورًا وحصرياً لبرامج الولاء يجمع بين التفاعل المجتمعي والتجارب الترفيهية الممتعة، ما يتيح لأعضائه استكشاف أفضل ما تقدمه السعودية.

وينفرد البرنامج بميزة تبادل نقاط المستوى بين الأعضاء ومجتمعهم، ما من شأنه مساعدة عائلتهم وأصدقائهم على بلوغ مستوى أعلى ضمن البرنامج.

وباب الانضمام إلى "سفير" أصبح مفتوحاً الآن عبر الموقع الإلكتروني لطيران الرياض، حيث سيُمنح أوائل المسجّلين صفة "الأعضاء المؤسسين"، ليحصلوا على أولوية الحجز المبكر لرحلات طيران الرياض الأولى ويستفيدوا من مزايا حصرية إضافية ستُعلن لاحقًا.

ويرتكز ابتكار "سفير" على تصميم يضع المجتمع في جوهر التجربة، إذ سيتمكن الأعضاء قريبًا من مشاركة نقاطهم ومزاياهم وحتى إنفاقهم المؤهّل مع العائلة والأصدقاء، وذلك تعزيزًا لروح الكرم السعودي والمكافأة الجماعية.

وبحلول عام 2026، سيقدّم البرنامج تجارب تفاعلية قائمة على التحديات الرقمية ولوائح الترتيب، مع سياسة فريدة لكسب "نقاط بلا تاريخ انتهاء"، وذلك في تجسيد حقيقي لروح العطاء السعودية.

والانضمام إلى "سفير" الآن يتيح للأعضاء البدء بجمع النقاط والحصول على حجز مبكر وحصري للرحلات المستقبلية كأعضاء مؤسسين. وخلال الأشهر المقبلة، سوف يستمتع جميع أعضاء البرنامج بفعاليات ومزايا حصرية، بما فيها تجارب طهو وترفيه مميزة، إضافة إلى فرص للفوز برحلات مجانية وجوائز قيّمة أخرى.